كرّمت الفنانة الأسترالية سو نورمان، الملكة إليزابيث الثانية، بطريقتها الخاصة عبر نقش يُظهر الراحلة على رمال شاطئ برايتون بمدينة أديلايد جنوب أستراليا.
وألقى نحو 250 ألف شخص نظرة الوداع على نعش الملكة إليزابيث في قاعة وستمنستر بلندن، إلا أن نورمان وكثير من الأستراليين لم يتمكنوا من القيام بذلك، الأمر الذي جعل الفنانة تعمل على إنشاء رسم للراحلة على الرمال، ودعوة الراغبين في تأبين الملكة للحضور إلى الموقع.
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قالت الفنانة الأسترالية، إنها فكرت في هذا الرسم تكريما للملكة إليزابيث الثانية، باعتبارها نموذجا تاريخيا رائعا.
وأضافت نورمان، أنه قبل المضي قدما في الرسم، ناشدت متابعيها الراغبين بإحضار الزهور بالحضور صباحا مع إنشاء مساحة خاصة حتى يمكن غسلها بالماء مع مد البحر، شريطة ألا تكون بلاستيكية أو مطاطية.
وعلى ضوء الشمس في العاشرة صباحا، وعلى مرأى من مئات المواطنين المتراصين على الشاطئ، نفذت نورمان الرسم الذي استغرق 3 ساعات كاملة، في حين كانت الجنازة الرسمية التي تابعها الملايين حول العالم تمضي إلى قلعة وندسور حيث دفنت الملكة.
وأشارت إلى أن مد البحر لم يرتفع لساعات طويلة بما يكفي لمحو رسم الملكة، متابعة: "كنت مندهشة للغاية من أن رسم الملكة الرملي لم يستمر حتى غروب الشمس فقط، ولكن المد لم يرتفع أبدا بما يكفي لمحوه".
وحظيت الصور التي نشرتها الفنانة الأسترالية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بردود فعل واسعة بتطابق الرسم مع الشكل الحقيقي للملكة، وكذلك لرمزيته في يوم الوداع.
وشهد العالم، الاثنين، ختام 10 أيام كاملة من الحداد الوطني، حيث شارك مئات الآلاف من الأشخاص المحتشدين في شوارع لندن في جنازة الملكة التي تابعها الملايين حول العالم عبر شاشات التلفزيون.