للمرة الثانية، استعانت السلطات المصرية بالمطربة الشابة نسمة محجوب، لإحياء حفل غنائي في أجواء تاريخية بالمتحف القومي للحضارة جنوبي القاهرة، ضمن البرنامج الثقافي والفني الذي ينظمه المتحف، بعدما تمت الاستعانة بنفس المطربة العام الماضي لإحياء الحفل التاريخي لنقل المومياوات الملكية.
وكانت السلطات المصرية استعانت، العام الماضي، بالمطربة نسمة محجوب، لإحياء الحفل التاريخي لنقل المومياوات الملكية.
ودفع هذا الأمر البعض للربط بين نسمة محجوب والحفلات التاريخية المرتبطة بأحداث تتعلق بالآثار وكأنها الصوت المعبر عن التاريخ المصري القديم.
وأكدت المطربة نسمة لموقع "سكاي نيوز عربية" سعادتها بإحياء مثل هذه الحفلات، موضحة أن نشاطها الفني لا يقتصر على هذه المناسبات، بل تحيي حفلات متنوعة وعادية في أماكن متنوعة من بينها فنادق كبرى في القاهرة وخارجها.
الحفل الذي أقيم بمتحف الحضارة حضره سفراء ووزراء ومسؤولون حاليون وسابقون، وتفاعل معه أكثر من 500 شخص من رواد المتحف، وتم بثه مباشرةً على حسابات المتحف على شبكات التواصل.
نسمة محجوب قدمت خلال الحفل عددا كبيرا من الأغنيات منها "يا محروسة، وسهر الليالي، والحب المستحيل، ونسم علينا الهوى"، وعددا من الأغنيات الشهيرة باللغة الإنجليزية، وقدمت ألوانا كثيرة من الغناء مثل الروك، بالإضافة إلى اللون الشرقي الأصيل.
سعادة غامرة
وقدمت الفنانة المصرية أنشودة "حكاية شعب"، التي قدمتها للمرة الأولى في احتفالية موكب المومياوات الملكية، وتفاعل معها الحضور بالهتاف والتصفيق طوال تقديمها للأنشودة.
نسمة محجوب قالت في حديثها مع "موقع سكاي نيوز عربية" إنها كانت سعيدة للغاية بهذا الحفل، لأن الجمهور الذي حضره جاء من أجلها ومن أجل سماع الطرب الأصيل، وهو جمهور متذوق للفن، سواء من سفراء أو وزراء ومسؤولين سابقين وحاليين.
وعبرت عن شكرها للسلطات المصرية التي أتاحت لها أن تغني بمتحف الحضارة للمرة الثانية، بعدما شاركت العام الماضي في حفل موكب المومياوات الملكية، قائلة إنها تشعر بقيمة كبيرة ومسؤولية أكبر حينما تغني في مثل هذه الأماكن التاريخية، وخاصة مع ربط الناس بين صوتها وبين تلك المناسبات والأماكن التاريخية.
أعمال مستقبلية
وأوضحت أنها تحضر حاليا لأغان جديدة ستكون مفاجأة لمحبيها، وتطرقت لأغاني المهرجانات والراب التي انتشرت في مصر بين الشباب، مؤكدة أنها لا تمثل أي تهديد للموسيقى والطرب الشرقي الأصيل، بل هي ألوان موسيقية جديدة ومن يحبها وحدها لم يكن من الأصل يحب الطرب الأصيل.
وتابعت: "من يحب الطرب الأصيل لن يتركه من أجل هذه الألوان الجديدة، ومن يحب الاثنين معا فلن يفضل أحدهما على الآخر"، مشيرة إلى أنه من المهم مع تطور الزمن وجود ألوان مختلفة من الموسيقى والغناء لإرضاء كل الأذواق، ولا يوجد تهديد من لون موسيقي للآخر.
يذكر أن المطربة نسمة محجوب كانت قد شاركت في أبريل 2021 في احتفالية نقل مومياوات ملكية فرعونية من المتحف المصري بميدان التحرير وسط القاهرة إلى متحف الحضارة بمدينة الفسطاط جنوبي القاهرة، في حدث نقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية وحقق تفاعلا كبيرا من المتابعين.
وارتبط اسم الفنانة نسمة محجوب بالفنون منذ طفولتها، حيث بدأت الغناء في العاشرة من عمرها، ثم التحقت بالتدريب في دار الأوبرا، وتميزت بقدرتها على الغناء بعدة لغات، إلى جانب إجادتها العزف على آلة البيانو.
انطلاقة نسمة محجوب الحقيقية على الساحة الفنية كانت من خلال الاشتراك في برنامج غنائي لاكتشاف المواهب وحصلت على المركز الأول، بعدها نجحت في تحقيق انتشار فني واسع.