في السنوات الأخيرة، ظهر في السينما والدراما العالمية موجة من الوجوه المصرية الشابة المشاركة في بعض أشهر الأعمال الفنية؛ ما يشكل ظاهرة استدعت التساؤل عن الأسباب التي سهَّلت الوصول إلى "هوليوود" بعكس الأجيال السابقة.
من أحدث هؤلاء الفنانين، الممثل أحمد غزي بمشاركته في بطولة الجزء الخامس من المسلسل البريطاني "التاج"، الذي حقق نجاحا كبيرا على مدار مواسمه الأربعة.
فيما دخلالفنان أحمد مالك، العالمية، بمشاركته في بطولة الفيلم الأسترالي "حارس الذهب"، مع المخرج رودريك ماكاي، وبجوار الفنان الأسترالي ديفيد وينهام، وجاي رايان، وحاليا ينتظر عرض تجربة جديدة في العالمية من خلال فيلم The Swimmers.
الفنان أمير المصري أعلن بدوره مشاركته في الموسم الخامس من مسلسل "التاج"، ويؤدي فيه شخصية رجل الأعمال المصري محمد الفايد في شبابه، والذي فقد ابنه دودي الفايد في حادثة سيارة كان يستقلها مع الأميرة البريطانية ديانا.
وسبق أن شارك أمير في أعمال عالمية أخرى، مثل فيلم "ليمبو".
وأخذ الفنان رامي مالك مكانه على عرش السينما العالمية بتتويجه بجائزة أوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم Bohemian Rhapsody في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2019.
فيما أثار الفنان الشاب مينا مسعود، ضجة كبيرة بعد اختياره من شركة "ديزني"، لتجسيد شخصية "علاء الدين" في النسخة الجديدة من الفيلم الكلاسيكي، إلى جانب نجم هوليوود ويل سميث.
وتعاون الفنان محمد كريم مع بروس ويلز في فيلم "يوم للموت"، بعد تقديمه فيلم "تسوية حساب" مع الفنان الأميركي نيكولاس كيدج.
العالمية صارت أسهل
وفي تقدير الناقد الفني سعد الدين، فإن الوصول إلى العالمية الآن "أصبح سهلا، بعكس ما كان عليه الحال قديما"، ويضرب مثالا بالفنان عمر الشريف الذي كان تجربة فريدة في زمانه حين بدأ يشارك في أفلام عالمية في ستينيات القرن الماضي.
ويعدد سعد الدين لموقع "سكاي نيوز عربية" أسباب "السهولة حاليا"، ومنها أنه في أيام عمر الشريف كان يلزم على الفنان أن يستقر في الخارج، أما الآن مع تطور التكنولوجيا وثورة الاتصالات، فالنجم يشارك في هوليوود وهو مستقر في بلده.
كما أن "جيل الشباب لديه أيضا الفرصة الأكبر الآن لامتلاكه لغة أجنبية مع موهبته التمثيلية، بالإضافة لعلاقته الجيدة بالسوشيال ميديا، وبالتالي أصبح الوصول إلى العالمية أمرا سهلا".
ويختم الناقد الفني حديثه بأن "تجربة النجوم الشباب المصرية في هوليوود مهمة ومميزة، وهم أصبحوا قدوة لغيرهم من شباب جيلهم، حتى أن البعض يطور ذاته بهدف المشاركة في هوليوود".