رحل عن عالمنا الفنان المغربي، فتح الله لمغاري، عن عمر ناهز 82 سنة بالمستشفى العسكري في العاصمة الرباط، إثر نوبة قلبية حادة، وترك الراحل خلفه إثر فنيا كبيرا جعله رائدا للأغنية المغربية.

وقال مصدر لموقع "سكاي نيوز عربية" إن فتح الله لمغاري نقل إلى المستشفى العسكري بالرباط، منذ أسبوع بعد تعرضه لوعكة صحية، توفي على إثرها.

وفتح الله لمغاري من مواليد سنة 1940 بمدينة فاس، وهو ملحن وكاتب كلمات أغان ومغن، وواحد من رواد ومؤسسي الأغنية المغربية، ويعرف على نطاق واسع بأغنيته الشهيرة "رجال الله".

كما قدم الراحل عددا من الأعمال الفنية التي لا يزال محبيه من الجمهور المغربي يتغنى بها ويرددها في كل الأماكن والأزمنة، وكان منها أغان كتب كلماتها فتح الله لمغاري من قبيل "الصنارة" و"مغيارة" و"محال ينساك البال" و"كأس البلار" و"ضاعت لي نوارة".

وتبقى من أشهر الأغاني الوطنية الخالدة لفتح الله لمغاري أغنية "نداء الحسن"، عقب الإعلان عن تنظيم المسيرة الخضراء التي دعا إليها الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1975.

أخبار ذات صلة

وفاة الفنان نور الدين بكر.. أشهر كوميدي مغربي
المغرب.. "ستة أشهر ويوم" يسائل نظرة المجتمع للمختلف
فنان مغربي يتحدى العنصرية.. ويكسر الصمت عن "الجسد الأسود"
جزائري أم مغربي؟ أصول فن "الراي" تؤجج الجدل مجددًا

لم يتوقف الراحل على التلحين والغناء فرسم مسارا فنيا حافلا وحقق نحاجا باهرا منذ استقلال المغرب، في مجال كتابة الكلمات إلى جانب التلحين، كما غنى أروع الأغاني بصوته الرخيم ومن بين تلك الأغاني التي لقيت إعجابا كبيرا من طرف جمهوره منها "الله على راحة الله".

وغنى كثير من الفنانين من كلمات وألحان الراحل منهم عملاقة الفن الأصيل، مثل لطيفة رأفت التي أدت أغنية "مغيارة"، والفنان الكبير عبد الهادي بلخياط، الذي أدى من كلماته أغنية في "قلبي جرح قديم".

فتح الله لمغاري، لم يدخل مجال الفن والتلحين صدفة، بل عاش طفولته في وسط عائلي يهتم بالموسيقى.

ومباشرة بعد إعلان وفاته، كتبت النجمة المغربية لطيفة رأفت على تطبيق "إنستغرام": "وداعا أيها الفنان، وداعا أيها الأب الروحي، تلقيت بحزن كبير وفاة من كان له الفضل في نجاحاتي بعد الله سبحانه وتعالى، وداعا يا من آمن بموهبتي وشجعني، وداعا سي فتح الله لمغاري".

وأضافت رأفت "كان رحمه الله يفضل أن أكون أول من يستمع الى أي كلام يخطه قلمه أو لحن جديد يبدع فيه، كان سندي والشاهد الأول على زواجي سنة 1985 السنة التي استقريت فيها بالرباط، رحمك الله يا من كان بمثابة أب لي".