تحقق السلطات المصرية في واقعة هروب لاعب منتخب للمصارعة الرومانية تحت 17 سنة، محمد عصام، بعد انتهاء بطولة العالم للمصارعة للناشئين في إيطاليا.
وكانت السلطات المصرية اكتشفت اختفاء اللاعب من فندق إقامة البعثة المصرية في روما، وذلك عقب انتهاء مشاركته في البطولة. وقد أخطرت السفارة المصرية الجهات المختصة في إيطاليا بواقعة الاختفاء.
من جانبه، كشف مدير المكتب الإعلامي بوزارة الرياضة المصرية، محمد شاذلي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن ما تم التوصل إليه من ملابسات ترجح هروب اللاعب وتخطيطه لذلك قبل السفر.
وأوضح أن الكاميرات أظهرت اللاعب وهو يخرج من فندق إقامة البعثة المصرية بمفرده وعقب انتهاء بطولة الناشئين ثم اختفى عن الأنظار ولم يعد مرة أخرى لمقر إقامة البعثة.
وتابع أن وزير الرياضة المصري أشرف صبحي اجتمع مع مسؤولي اتحاد مصر للمصارعة عقب عودتهم من روما للوقوف على ملابسات ما حدث، وأن مسؤولي الاتحاد أبلغوه بأن اللاعب ترك جواز سفره ومتعلقاته مع إدارة البعثة وغادر الفندق بحجة شراء بعض المسلتزمات ولكنه لم يعد مرة أخرى.
وأكد شاذلي أن "الطبيعي هو أن إدارة البعثة تتحفظ على جواز سفر اللاعب لأنها تنهي له الإجراءات وتتكفل بكل متطلباته خلال مشاركته بالبطولات، وليس منطقيا تعيين حارس على كل لاعب، ومسألة هروبه لها عواقب مضرة له ومستقبله".
وأشار إلى أن "اللاعب رغم عدم تحقيقه أية ميداليات في البطولة التي أقيمت بإيطاليا إلا أنه كان له مستقبل واعد، ولكن بعد ما فعله فهو دمر مستقبله تماما، لأن السلطات المصرية أخطرت الاتحاد الدولي للمصارعة ضد اللاعب لمنعه من اللعب ضمن منتخب أي دولة أخرى، لأن اللاعب يعد قاصرا وهرب من منتخب بلاده بطريقة غير شرعية".
وشدد على أنه كذلك تم إخطار الاتحاد الإفريقي ومختلف الاتحادات الأخرى المختصة باللعبة ضد اللاعب، لمنع تجنيسه لأنه غادر منتخب بلاده بطريقة غير مشروعة كما أنه قاصر وفقا للقانون.
واستطرد أن "وزير الرياضة شكل لجنة للتحقيق في جميع ملابسات ما حدث وبيان ما إذا كان هناك تقصير ما مع اللاعب أو في إجراءات سفره وتأمين عودته".
وفي السياق، علم موقع "سكاي نيوز عربية"، من مصادر خاصة، أن اللاعب محمد عصام ينتمي لقرية مليج بمركز شبين الكوم في المنوفية، وأن أغلب شباب هذه القرية يعملون في إيطاليا والكثير منهم وصل إلى هناك بطريق الهجرة غير الشرعية.
وحسب المصادر، فإن أهل اللاعب كانوا على علم بنيته الهروب من بعثة منتخب بلاده في إيطاليا.