بينما يتصبب الملايين في جميع أنحاء أوروبا عرقا بسبب الحر الشديد خلال صيف حطم الأرقام القياسية، ينعم نظراؤهم في بلد إفريقي بأجواء معتدلة وحتى التزلج على الجليد.
هذه ليست علامة أخرى على تغير المناخ، لكنها الحالة النادرة التي تختص بها ليسوتو، وهي مملكة جبلية صغيرة تحيط بها دولة جنوب إفريقيا بالكامل.
وتشتهر ليسوتو بتضاريسها الجبلية، وهي الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي يقع كل شبر من أراضيها على ارتفاع يزيد على ألف متر فوق مستوى سطح البحر.
ويمنح هذا الارتفاع ليسوتو ميزة تتمثل في تساقط الثلوج التي تعد نادرة في جنوب القارة الإفريقية.
ويترتب على ندرة الثلوج ندرة منتجعات التزلج على الجليد، إلا أن منتجع "أفريسكي" في جبال مالوتي في ليسوتو الواقع على ارتفاع ثلاثة آلاف متر يكسر القاعدة، ليكون منتجع التزلج الوحيد في إفريقيا جنوب خط الاستواء.
ونقلت "الأسوشيتد برس" عن كافي موجابيلو، التي قطعت مسافة قصيرة من جنوب إفريقيا المجاورة لقضاء إجازة تزلج لم تعتقد مطلقا أنها ستقوم بها، قولها: "لم أر جليدا في حياتي مطلقا. لذا فهذه تجربة رائعة فعلا".
وتبلغ مساحة ليسوتو 3355 كيلومترا، وهي محاطة تماما بجمهورية جنوب إفريقيا، وتبعد عن المحيط الهندي مسافة 320 كيلومترا.
وحكمت بريطانيا ليسوتو في الماضي بوصفها محمية باسوتولاند، وأصبحت مستقلة عام 1966، وعاصمتها ماسيرو.