أيام قليلة ويحل مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، وسط توقعات بأن تكون دورته الجديدة "مميزة"، فيما يتعلق بالفنانين المشاركين وأسعار التذاكر وتنوع الأذواق واختيار التوقيت.
وتنطلق فعاليات الدورة الـ30 لـمهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء يوم 14 أغسطس، وتضم 42 حفلا، وتتواصل لأول مرة على مدار 18 يوما حتى 31 أغسطس.
ومن أبرز المطربين والموسيقيين المشاركين في المهرجان، مدحت صالح، وعلي الحجار، وتانيا قسيس، ونوال الزغبي، وعمر خيرت، وفرقة مسار إجباري، وغيرهم.
وعن هدف المهرجان، قالت وزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم، إن "الأنشطة الثقافية خلال الصيف تجذب أكبر عدد من الجماهير، وتنظمها الوزارة لتشكيل الوعي والارتقاء بالوجدان، خاصة وأن سعر التذكرة في متناول جميع الأسر المصرية، حيث لا تتعدى 20 جنيها".
ونجح مهرجان القلعة منذ ميلاده عام 1990 في "تحقيق شعبية كبيرة، لتنوع وثراء محتواه الفني، كما يحقق العدالة الثقافية، ويهدف لبناء المجتمع والإنسان"، بحسب الوزيرة.
ويقام المهرجان تحت إشراف وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، والقلعة التي يُقام فيها عبارة عن موقع أثري قديم، مشهورة باسم قلعة صلاح الدين، نسبة إلى صلاح الدين الأيوبي الذي تأسست في عصره، وتقع جنوب شرقي القاهرة، وتعطي للمهرجان طابعا وأجواء تاريخية فريدة.
"دورة مميزة"
في هذا الصدد، يقول الناقد الفني، مصطفي حمدي، لموقع "سكاي نيوز عربية": "يعتبر مهرجان القلعة للموسيقى خطوة مهمة جدا في إحياء المهرجانات الموسيقية المصرية في الأماكن السياحية، ومهرجان القلعة هو مهرجان عريق جدا".
واعتبر حمدي أن "هذه الدورة من المهرجان مميزة جدا وستحقق نجاحا كبيرا"، مرجعا ذلك إلى "الأسماء والفرق المشاركة فيها، وتنوعه بين الطرب والموسيقى، وإقامتها في وقت مناسب جدا للموسيقى وهو فصل الصيف، بعد أن كانت الدورات السابقة تقام قرب الشتاء؛ مما يفسد الصوت على الجمهور نتيجة الطقس، إضافة إلى أن الأسعار مناسبة".
وختم الناقد الفني حديثه، قائلا إن هذه المهرجانات الفنية "تستطيع أن ترفع مستوى الذوق العام، إذا كانت أسعار حفلاتها مناسبة لكل الجمهور، بالإضافة إلى انتقاء التجارب الفنية والمطربين، ويكون هذا الانتقاء قائم على تنوع الأذواق".