اختيرت المصرية أميرة فيالة ضمن أهم 40 عالما وباحثا تحت سن الأربعين لعام 2022، وذلك من قبل الجمعية الأميركية لعلم الأمراض السريري "ASCP".

وتعد الدكتورة فيالة، الحاصلة على الدكتوراة في الكيمياء الحيوية من جامعة الإسكندرية واستشارية التحاليل الطبية، أول مصرية يتم اختيارها لهذه الجائزة.

وتوضح أميرة لـ"سكاي نيوز عربية" أن الاختيار تم بناء على أبحاثها في علاج السرطان من دون كيماوي، مضيفة "السرطان عبارة عن خلايا، وهناك مصدر جذعي يجعل الخلايا السرطانية تنمو من جديد، وهو ما تم التركيز على علاجه عن طريق الجينات، فهذا النوع من الخلايا ينحرف عن مساره وفريقي البحثي يعمل على إعادته إلى مساره الطبيعي".

أميرة تقدر بشدة فريقها البحثي الذي تعمل ضمنه في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية والذي يرأسه أستاذ الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية ورئيس قسم الكيمياء الحيوية السابق بالكلية الدكتور أحمد سلطان.

أميرة فيالة تعمل ضمن فريق بحثي متميز

فيالة أبرزت أيضا أن الاختيار تم من جانب الجمعية الأميركية تزامنا مع مرور 100عام على تأسيسها، حيث تُعد أقدم وأكبر منظمة في علم طب الأمراض على مستوى العالم، وهي إحدى الجمعيات التي تشارك في ترشيحات جائزة نوبل.

نجاح تراكمي

وأكدت أميرة أن "نجاحها لم يكن وليد الصدفة وإنما هو عمل تراكمي"، لأنها فازت مع فريقها البحثي بالمركز الأول والثاني لأفضل الأبحاث الأورام السرطاني عن قارة إفريقيا لعام 2017 من الجمعية الأميركية في أبحاث الأورام السرطانية. وفي عام 2018 حصلت على الدكتوراة بناء على بحوث منها ما يتعلق بعلاج الخلايا الجذعية السرطانية الكبدية. وفي 2020، فازت بجائزة التميز في إدارة المعامل البحثية والتحاليل الطبية.

وتقوم الجمعية الأميركية لعلم الأمراض السريري كل عام بتصنيف أعضائها وترشحهم للجوائز، على أن يكون عدد الفائزين 40 شخصا تحت سن الأربعين.

أخبار ذات صلة

تعدد الزوجات بقرار قضائي.. قانون جديد للأحوال الشخصية في مصر
إنجاز علمي كبير.. باحثة مصرية تكتشف "الفطر الفتاك"

أميرة فيالة: مصر متميزة في الأبحاث

تأمل أميرة أن يتم تطبيق الأبحاث العلمية في مصر بشكل عملي، مضيفة: "أبحاثنا تتم بتمويل من أكاديمية البحث العلمي في مصر التي تدعم الباحثين، لكن المهم هو التطبيق الذي هو عملية منوطة بالأطباء، فنحن نساعدهم في الأبحاث والتجارب على الخلايا البشرية، حيث تمكنا من فصل الخلايا الجذعية السرطانية عن الخلايا العادية وعلى الأطباء تطبيق ذلك بشكل علمي، خاصة أن الدولة تدعمهم بشكل كبير"، مشددة على أن "مصر مليئة بالباحثين المتميزين لكنهم يحتاجون لقادة في المجال العلمي يساعدونهم على تحقيق أحلامهم".

من جانبه، أكد الدكتور أحمد سلطان، رئيس الفريق البحثي الذي تعمل ضمنه فيالة، أنه قام بتأسيس ثلاث وحدات كبيرة في معمل ضخم وكون فريق بحث من أكثر من 40 شخصا، "ليتم إعداد الطلبة بشكل مختلف مع ما نتوصل إليه من أكبر المؤتمرات العلمية في العالم".

الاختيار تم بناء على أبحاثها في علاج السرطان

وبحسب الدكتور أحمد سلطان، الأستاذ بجامعة جورج تاون بالمركز الطبي للسرطان بالولايات المتحدة، فإن "التقنية الجديدة التي اشتغل عليها رفقة أميرة تعمل على الوصول إلى علاجات غير تقليدية للسرطان من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي مع الخلايا الجذعية السرطانية، فالإشعاع يدمر الخلايا السرطانية العادية ولا يدمر الخلايا الجذعية، والتي تكون مستمرة في الجسم، وبعد إزالة الورم تعود للظهور مرة أخرى. نحن حاليا نعمل عن طريق العلاج بالجينات للقضاء على الخلايا السرطانية الجذعية ما يجعل الخلايا العادية ضعيفة للغاية ويمكن تدميرها نهائيا كيميائيا بجرعة تمثل 1/10 من الجرعة العادية للعلاج الكيماوي".

سلطان بين أن التجارب تركزت على سرطانات الثدي والكبد والبروستاتا عبر تكنولوجيا حديثة توفر العلاج الإشعاعي وتقلل الأعراض الجانبية.

تقنية العلاج الشخصي

زاوية أخرى أشار إليها الدكتور أحمد سلطان ويعمل عليها الفريق البحثي وهي "العلاج الشخصي"، مضيفا "يتم أخذ عينة من الورم السرطاني لكل حالة وإجراء تجارب عليها داخل المعمل، والنتائج التي يتم التوصل إليها خلال عشرة أيام تكون مذهلة، ما يسمح بإعطاء أفضل علاج كيماوي وأقله سمية للمريض".