ليس في العالم العربي فحسب تغير النساء أسماءهن بعد الزواج، فالولايات المتحدة أيضا تشهد هذه الظاهرة على نطاق واسع، رغم نشاط الحركة النسوية الذي يريد تغييرها.
وعلى سبيل المثال، غيّرت المغنية الأميركية الشهيرة،جينيفر لوبيز، اسمها الأخير بعدما تزوجت الممثل بن أفليك، وصار اسمها الآن "السيدة جينيفر لين أفليك"، وفق ما أوردت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وتقول الشبكة الأميركية إن نحو 20- 30 في المئة من إجمالي النساء في الولايات المتحدة فقط تحتفظ بأسماء عائلاتهن بعد الزواج، بحسب جامعة بوسطن، رغم نشاط الحركة النسوية المتنامي وتزايد الدعوات للمساواة بين الجنسين.
وحتى العقود خلت، كانت السيدات المتزوجات حديثا في الولايات المتحدة يعتمدن أسماء عائلات أزواجهن بأغلبية ساحقة، وهي عادة اجتماعية ونهج يوفر بعض الحماية القانونية والاقتصادية والعائلية.
وبحسب مديرة الأبحات والتعليم العام في مجلس العائلات المعاصرة، ستيفاني كونتز، فإن بعض الولايات الأميركية تتيح ضمانات تشمل الاحتفاظ برخصة القيادة واصطحاب الأطفال من مدارسهم والحصول على بطاقة الائتمان.
وفي تفسير الظاهرة، قالت أستاذة علم الاجتماع، ديبورا كار، إن تبني اسم الزواج يرتبط بالمفاهيم الأبوية للملكية، بما يشمل انتماء المرأة لوالدها أولا ثم لزوجها ثانيا.
وذكرت: "النساء ربما يأخذن أسماء أزواجهن بشكل قانوني، لكن من الناحية المهنية، لا يزال بوسعهن استخدام الاسم السابق للزواج".
وظلت ظاهرة تغيير الاسم الأخير للمتزوجات حتى السبعينيات، عندما دفعت الحركة النسوية نحو احتفاظ المرأة باسم عائلتها، لكن سرعان ما تراجع هذا الاتجاه في الثمانينيات، التي كانت فترة محافظة أكثر، وبعد ذلك كانت فترة متذبذبة.
ويتأثرب قرار احتفاظ المرأة باسم عائلتها بعد الزواج بعوامل اقتصادية وعائلية ودينية ورومانسية، خاصة عندما يتصل الأمر بالأطفال، بحسب أستاذة علم الاجتماع.
وعلى سبيل المثال، تغيير المرأة للاسم الأخير في هويتها يعني إعلانا للعامة أنها أصبحت زوجة لرجل، كما أن هناك ضغوطا اجتماعية تأتي من الزوج وربما من عائلته في هذا الإطار.