نجح المصري مو إسماعيل في كتابة اسمه بحروف من نور، كأول ممثل مصري يشارك في أحد أفلام بوليوود.
ويقدم مو إسماعيل في الجزء الثاني من فيلم "Khuda Haafiz"، دور "طابش حاجي"، وهو أحد الأدوار الرئيسية الشريرة، لعضو شهير في المافيا، ومسؤول عن اختطاف طفلة وحيدة لوالديها اللذين يحاولان تخليصها منه، فتدور بينهم مطاردات ومعارك لتحريرها.
ويحكي الممثل المصري لموقع "سكاي نيوز عربية" كواليس اختياره لهذا الدور، قائلا: "البداية كانت في شهر نوفمبر الماضي، عندما تم ترشيحي للفيلم، وقمت بتقديم تجربة أداء للشخصية التي يريدونها، فأعجب بها المخرج للغاية وعرض عليّ الدور".
وتابع: "سعيد للغاية بأنني أول ممثل مصري يشارك في سينما بوليوود، وبأن الفيلم تم تصويره على أرض مصر، فهدفي طوال عمري كان وضع مصر على الخريطة العالمية، وإظهار أننا نمتلك الكثير من الخبرة والتميز".
وأوضح إسماعيل أنه "دخل المجال منذ نحو 10 سنوات، عن طريق الإعلانات وبعض الأدوار البسيطة، لكن بعد فترة شعر أن مجال التمثيل صعب، فقرر دخول مجال الإنتاج لاكتساب المزيد من الخبرات وفهم كل ما هو خلف الكاميرا".
40 يوما من "الأكشن"
واستمر تصوير المطاردات والأكشن طيلة 40 يوما في شوارع مصر، وتحديدا في منطقة الأهرامات والقلعة وشوارع مصر القديمة، كشارع المعز والحسين، بمشاركة عدد من الممثلين الرئيسيين في الفيلم، هم فيديوت جموال، وشيفاليكا أوبيروي، ودانيش حسين، وأسرار خان.
واستطاع الفيلم الذي بدأ عرضه في السينمات الهندية بالثامن من يوليو الجاري، حصد أكثر من 20 مليون روبية في أيام عرضه الأولى.
وحكى إسماعيل كواليس تعامله مع نجوم العمل، قائلا: "فيديوت جموال واحد من أفضل الممثلين على مستوى العالم، ولن أبالغ في وصفه أحد أهم 5 ممثلين في مجال الفنون القتالية، كما أن مخرج العمل فاروق كبير، أحد أكبر المخرجين في بوليوود، وصاحب رؤية مختلفة ومميزة كل الفريق كان يساعد بعضه حتى يظهر الفيلم بصورة عالمية".
إنتاج عالمي
وعمل إسماعيل ضمن فريق الإنتاج لعدد من الأفلام العالمية، من بينها Star Trek Beyond وMission: Impossible - Ghost Protocol قائلا عن تلك الفترة: "واحدة من أهم الفترات في حياتي التي استفدت منها، وجعلتني أدرك الكثير عن هذا العالم، وأن أتفهم طبيعة عمل كل فرد".
وتابع الممثل المصري: "أكثر خبراتي اكتسبتها من خلف الكاميرا، فالإنتاج علّمني الكثير وجعلني مميزا في رؤية كافة التفاصيل من الداخل والخارج. نصيحتي لأي شخص يريد أن يكون في مساحة التميز أن يفهم كافة الأدوار، وأن يدرك كل تفاصيل عالم الإنتاج قبل الوقوف أمام الكاميرا".
كما شدد على أن مصر "لديها المقومات المثالية للوصول للعالمية"، مستطردا: "لدينا العديد من الشخصيات المميزة والمخرجين المبدعين، مثل طارق العريان وبيتر ميمي وغيرهم ممن لديهم حسّ متميز، ويستطيعون إخراج كل مساحات التمثيل داخل النجوم الكبار، وأتمنى أن يجمعني معهم عمل قريبا".
خلطة نجاح السينما المصرية
وعن "الخلطة السحرية لنجاح السينما المصرية"، قال: "تنفيذ أفلام مختلفة بقصص مميزة، والتركيز على الإنتاج، وفتح أبواب جديدة للإنتاج العالمي في مصر، وهو ما بدء في الفترة الأخيرة، مع الاهتمام بإضافة التقنيات الحديثة في التصوير والمونتاج وخلافه، والتعلم من الإضافات الموجودة في السينمات العالمية".
ويرى الشاب الثلاثيني أن فترة تفشي فيروس كورونا كانت صعبة وقاسية للغاية على صناعة السينما والفن، لكنه قرر الاستفادة من تلك الفترة في "التعلّم واكتساب المزيد من الخبرات التي تؤهله للعمل الاحترافي".
وعن عمله المقبل الذي تم الاتفاق على تنفيذه، قال: "سيكون مشروع أنيميشن (كارتون) خاص بشركة ديزني العالمية، وسعدت للغاية عندما علمت بأن مخرج العمل مصري، وأتمنى أن يخرج بصورة مشرفة ومميزة".
دعم الأهل
وعن دعم الأهل، قال الممثل المصري: "هم دائما بجواري منذ الصغر، مساندين وداعمين لي، يتابعونني منذ بداية أية فكرة أحاول تنفيذها حتى لو كانت أفكارا مجنونة. دعمهم لي هو سبب استمراري في السعي والتواجد في تلك المساحة العالمية".
ووجه إسماعيل رسالة للشباب المصري في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول: "كل شيء متاح في الحياة، الأهم هو التركيز للوصول إلى الهدف، مع التطوير المستمر لنفسك، والتعلّم من الآخرين وكل ما هو جديد".