شهد الأردن جريمة بشعة، حيث قتل رجل طفلتيه ضربا بعصا وأخفى جثتيهما 10 أيام، بينما تمكنت أجهزة الأمن من إنقاذ طلفين آخرين كانا قد أصيبا من جراء التعذيب على يد الأب.
وفي أعقاب الجريمة التي عرفتها مدينة الرمثا شمالي الأردن، قال الأمن العام في بيان رسمي إن "معلومات وردت لمديرية شرطة لواء الرمثا من إحدى السيدات من جنسية عربية، بقيام طليقها، يعاني مرضا نفسيا ويقطن في لواء الرمثا، بتعنيف أبنائها الأربعة وضربهم بشكل مستمر، وأنها تخشى على حياتهم".
وتابع البيان: "فور تلقي المعلومات تم التحرك للمكان وضبط الشخص، وبالبحث عن أبنائه الأربعة وجد اثنان منهم فقط داخل المنزل (حدث وفتاة)، وبالاستماع لأقوالهما أكدا قيام والدهما بضربهما باستمرار، وأنه خلال الأيام السابقة تسبب بقتل شقيقتيهما (9 أعوام و12 عاما)، بعد ضربهما بعنف بواسطة أداة راضة (عصا) ودفنهما بمحيط المنزل".
وأضاف البيان أنه "بالتحقيق مع المتهم، اعترف أنه قبل 10 أيام ضرب إحدى بناته بواسطة عصا مما أدى إلى وفاتها، ودفنها في محيط المنزل، وبعد ذلك بأيام ضرب الأخرى التي توفيت كذلك ودفنها داخل حفرة بجانب المنزل".
وأرسل الطفلان الآخران للمستشفى لمتابعة حالتهما الصحية والنفسية، بينما لا يزال التحقيق جاريا.
والتقت "سكاي نيوز عربية" الأم المكلومة التي تحمل الجنسية السورية، وقالت إنها انفصلت عن الجاني منذ 7 أعوام بسبب تعاطيه للمخدرات ومعاناته أمراضا نفسية والاعتداء عليها بشكل متكرر.
وأوضحت: "كان الأطفال يعيشون معي بمنزل جدتهم، لكن منذ شهرين خرج الأب من السجن وجاء وطلب اصطحاب أطفاله لساعات، إلا أنه اختفى، ومنذ هذا الوقت حاولت الوصول لهم من دون جدوى"، مشيرة إلى أنها قدمت العديد من الشكاوى للأجهزة المعنية.
وتضيف الأم: "منذ أيام تلقيت اتصالات من الجيران أخبروني أنهم لم يشاهدوا إلا طفلين أمام المنزل، وهنا تسرب الخوف لقلبي وتوجهت مرة أخرى إلى الأمن وقدمت شكوى جديدة، حيث توجهت قوة إلى المنزل لتجد طفلين وقد تعرضا للضرب. ألقي القبض على الأب، وبعد التحقيق معه اعترف بقتل الطفلتين وإخفاء جثتيهما، تحت تأثير المخدرات".
وطالبت الأم بـ"توفير الحماية لها ولابنيهما الآخريْن وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهما، خاصة أنهما تعرضا للضرب والإرهاب النفسي لأكثر من 50 يوما".
وكان مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى قرر توقيف الأب 15 يوما وتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار مكررة مرتين.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد أدى تعنيف القاتل لابنتيه في لواء الرمثا إلى وفاتهما مستخدما "عصاه" لضربهما.