عاشت مئات العواصم وآلاف المدن في العالم ساعة من الظلام الدامس السبت، في احتفالية "ساعة الأرض" التي دعا إليها الصندوق العالمي للطبيعة عام 2007 للتذكير بمخاطر التغير البيئي.

وعلى أضواء الشموع، استقبلت أنحاء متفرقة من الإمارات العربية المتحدة احتفالات ساعة الأرض، ودعت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي الجمهور والموظفين والعاملين إلى إطفاء الأضواء لمدة ساعة واحدة السبت عند الساعة 8.30 مساء بالتوقيت المحلي.

وأوضح مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي عبدالله سيف النعيمي، أن ساعة الأرض تهدف إلى زيادة الوعي لدى الأفراد والمؤسسات بأهمية المشاركة في الفعالية.

وفي دبي، انطفأت الأنوار لمدة ساعة في أماكن عدة من بينها "برج خليفة"، و"دبي مول"، و"دبي مارينا مول"، و"سوق البحار"، و"مجمع الذهب والألماس".

كما شاركت عدة مدن سعودية على رأسها الرياض وجدة والدمام ومكة في الحدث، من الساعة 8.30 وحتى 9.30 مساء بالتوقيت المحلي، بتعاون وتنسيق بين أمانات تلك المناطق والجمعية السعودية للبيئة.

بينما تشارك مواقع جديدة في الحدث للمرة الأولى هذا العام، من بينها ساحة الجندي المجهول في غزة. أما سيدني التي انطلقت منها المبادرة قبل 6 أعوام، فغرقت في السواد، معطية شارة الانطلاق لحملة "ساعة الارض" للسنة السابعة على التوالي.

وأطفأت معالم العاصمة البريطانية لندن والميادين العامة والقصور الملكية في أنحاء المملكة المتحدة أنوارها لتغيب في الظلام، وشاركت بإطفاء أضواءها العام الحالي عدد من المعالم الشهيرة في بريطانيا ومنها برج ساعة بيج بن ومبنى البرلمان البريطاني وكاتدرائية ويستمنستر وعين لندن وقلعة إدنبره وملعب "أولد ترافورد" وبعض الكاتدرائيات.

وفي باريس أطفأ برج إيفل أنواره، علاوة على المعالم السياحية الرئيسية في العاصمة الفرنسية للمشاركة في الاحتفالية.

كما شاركت مدن أتلانتا وسان فرانسيسكو وبانكوك وأوتاوا ودبلن وفانكوفر ومونريال وفينكس، وانضمت إليها كوبنهاغن وأرهوس ومانيلا وصوفا عاصمة فيجي، وشيكاجو وتل أبيب وكريستتشيرش وتورنتو وأودينس وألبورغ.

وأكد أندي ريدلي أحد المؤسسين ومدير العملية لوكالة "فرانس برس" أن "ساعة الأرض" اتخذت بعدا عالميا وباتت تطال مئات ملايين الأشخاص حول العالم.

وأوضح ريدلي أن "العملية تتسع خصوصا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، المحرك الاقتصادي للكوكب، لأنه في أي مكان نذهب إليه الناس يواجهون مشاكل بيئية".

ويتم تسجيل رقم قياسي جديد سنويا في انبعاثات الغازات الدافئة في الجو كل عام، ما يجعل حرارة الأرض معرضة للارتفاع بين 3 و5 درجات، في حين يحذر العلماء من أن أي ارتفاع لحرارة الأرض تتخطى الدرجتين مئويتين، وهي النسبة المحددة من جانب المجتمع الدولي، فإن النظام المناخي برمته مهدد بالانهيار.

وأقر ريدلي بأن "عددا متزايدا من الناس يشاركون في (ساعة الأرض)، لكن الأمر يتطلب جهدا أكبر بكثير لتفعيل، بالطريقة التي نريد، الرافعات السياسية" لمواجهة مشكلة التغير المناخي.

وفي عام 2012، أراد منظمو الحدث تخطي حدود التعبئة لموضوع مناخي، فأطلقوا في اليوم نفسه حملة لدفع الأفراد والشركات والسياسيين إلى الانخراط في مشاريع بيئية متنوعة.

وتهدف الحملة العالمية إلى ترشيد استهلاك الطاقة، وتوعية المجتمع بأهمية حماية موارد الأرض الطبيعية والحفاظ على البيئة.