بعد أن كان يعج باللافتات السياسية والطائفية، فوجئ اللبنانيون أن طريق مطار رفيق الحريري الواقع في منطقة يسيطر عليها حزب الله في بيروت، استبدلت مساحاته الإعلانية بعناوين كبرى تروج للسياحة في لبنان.
ولوحظ أن أغلبية اليافطات والصور التي كانت تنتشر على طول طريق المطار لقادة أحزاب ومسؤولين إيرانيين قد أزيلت، الخميس، واستُبدلت بأخرى ترمز إلى جمال لبنان، مع عبارة موجهة إلى المسافرين: "أهلا بهالطلّة"، وهي مطلع أغنية للفنانة الراحلة صباح.
وانتشرت الصور المرحبة بالقادمين إلى لبنان على منصات التواصل الاجتماعي، مع مطلع فصل الصيف الذي يمثل موسما سياحيا مهما للبلاد، وحظيت الفكرة بإعجاب واسع عبر الإنترنت.
وفي حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار: "تمنيت منذ فترة نزع الصور الحزبية وصور مرشحي الانتخابات النيابية التي صارت وراءنا، عن طريق المطار، تزامنا مع انطلاق الموسم السياحي وبدء وصول المغتربين والسياح إلى لبنان"، مشيرا إلى أن "التجاوب مع الفكرة كان سريعا واستغرق أياما قليلة فقط".
وأضاف نصار: "أتوجه عبر (سكاي نيوز عربية) للأشقاء العرب بالدعوة لزيارة لبنان، وكذلك للمغتربين اللبنانيين وكل صديق وفي محب اشتاق لهذا البلد، وهذه الإعلانات الترحيبية تؤكد ذلك. كان هدف هذه الحكومة منذ ولادتها الحفاظ على علاقات ممتازة من الأخوة العرب".
وتابع الوزير: "أطلقنا في وزارة السياحة حملة تحت عنوان (مشتاق للبنان طل هالصيفية)"، وكشف أن "تركيز الإعلانات على طريق المطار هو البداية، على أن تعمم في 150 موقعا على الأراضي اللبنانية مرفقة بصور جميلة للبلد".
وقال: "أزمة الكهرباء لا تعني أن لبنان لم يعد جميلا، بل لديه المقومات والإمكانات والكفاءات لتقديم مستوى لائق من الخدمات في السياحة والاصطياف".
ويأمل لبنان أن يحظى بموسم سياحي واعد، حيث بدأت الحجوزات في الفنادق والمطاعم بالفعل.
وتشير مصادر خاصة بموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن لبنان "سيشهد صيفا واعدا على صعيد السياحة"، ومن المتوقع بحسب المعنيين في هذا القطاع أن يزوره نحو مليون و300 ألف شخص، معظمهم من المواطنين المغتربين إضافة إلى الأجانب، مما سيؤدي إلى تأمين مبالغ من العملات الصعبة إلى البلد، في خطوة إيجابية ستنعكس على الاقتصاد اللبناني بشكل عام.