خطف الفيلم المصري "ريش" للمخرج عمر الزهيري، ثلاث جوائز في النسخة السادسة لجوائز النقاد للأفلام العربية، التي ينظمها مركز السينما العربية، وتضم 167 ناقدا عالميا من 68 دولة.
وقد تم، الأحد، الإعلان عن أسماء الفائزين بالنسخة السادسة لجائزة النقاد، على هامش الدورة 75 لمهرجان كان السينمائي، وذلك بحضور نخبة من صناع السينما العربية والعالمية، الذين عبروا عن سعادتهم لتتويج هذا الفيلم بالجائزة الكبرى.
وفاز الفيلم المصري بالجائزة الكبرى لأحسن فيلم، كما حاز المخرج المصري عمر الزهيري على جائزة أفضل مخرج، بالإضافة إلى جائزة أفضل سيناريو مع السيناريست المصري أحمد عامر عن عملهما "ريش".
ويتناول "ريش" قصة اجتماعية ساخرة وخيالية، لأم كرست حياتها لزوجها وأطفالها، قبل أن تشهد حفلة عيد ميلاد ابنها البالغ من العمر أربع سنوات خدعة سحرية، جعلت الساحر يحول زوجها المتسلط إلى دجاجة.
بتوقيع أبرز النقاد
وعبّر المنتج المصري محمد حفظي مدير شركة "كلينك" التي شاركت في إنتاج "ريش"، عن سعادته وفخره بهذا التتويج الذي يحمل توقيع أبرز النقاد العرب والعالميين.
وقال حفظي لموقع "سكاي نيوز عربية": "لقد تعبت كثيرا من أجل هذا الفيلم، أشعر براحة الآن لأن التعب لم يذهب سدى".
وأكد حفظي أنه "يعتبر هذا العمل حافزا شخصيا له للمضي نحو إنتاج المزيد من الأفلام التي تحمل قصصا إنسانية وحكايات بعدسة المخرجين الشباب الذين يحملون أفكارا جادة مثل عمر الزهيري الذي لم يكن معروفا قبل هذا الفيلم".
وقد تعرض فيلم ريش لعدة انتقادات خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، كما اعتبره البعض أنه "فيلم يسيء لمصر وصورتها في الخارج"، بينما دافع عنه العديد من النقاد المصريين باعتباره فيلما جيدا من الناحية الفنية والإخراجية.
في هذا الصدد، أكد السيناريست المصري أحمد عامر الذي شارك الزهيري في كتابة الفيلم، أن "ريش" لا يعبر إلا عن "حالة خالية وهو قصة إنسانية مثيرة للاهتمام ليس أكثر".
وأضاف عامر، عقب حصوله على الجائزة، لموقع "سكاي نيوز عربية": "إنه اعتراف جميل من أكثر من مئة ناقد وهو أهم تتويج في حياته".
وتابع:" الفيلم لا يحمل أي إساءة لأحد، إنها قصة إنسانية عادية، وهذا ما فكرنا به منذ بداية كتابتنا للسيناريو، نحن نحلم بسينما حرة تقدم أفكارا جديدة وجيدة ولا نستسلم للأحكام المسبقة خاصة تلك التي تأتي فيما يبدو من أشخاص لم يشاهدوا الفيلم أصلا".
وانطلقت رحلة فيلم "ريش" العالمية من الدورة الـ74 لمهرجان كان السينمائي، عندما فاز بالجائزة الكبرى لأفضل فيلم في مسابقة أسبوع النقاد، ليتحول بعدها إلى ظاهرة سينمائية عربية تخطف أهم الجوائز في المهرجانات العربية.
تتويجات فلسطينية
وقد شملت المنافسة، عدة أفلام عربية منتجة في العام الماضي، منها فيلم "سعاد" للمخرجة آيتا أمين من إنتاج مصري تونسي، وفيلم "الحارة" للمخرج باسل الغندور، إنتاج أردني مصري سعودي، والفيلم العراقي "أوروبا" إخراج حيدر رشيد، وفيلم "دفاتر مايا" لجوانا حاجى وخليل جريج من لبنان.
وشهد حفل توزيع الجوائز تتويج الممثلة الفلسطينية ميسا عبد الهادي بجائزة أفضل ممثلة، عن دورها في "صالون هدى" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وفاز الممثل الفلسطيني علي سليمان بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب.
كما عادت جائزة أفضل فيلم وثائقي إلى المخرج الفلسطيني السوري المولد عبد الله الخطيب عن فيلمه "فلسطين الصغيرة، يوميات حصار" الذي تناول حياة اللاجئين الفلسطينيين في حي اليرموك بدمشق.