توفي الممثل الجزائري القدير أحمد بن عيسى، الجمعة، قبل ساعات من تقديمه أحدث أفلامه السينمائية "أبناء رمسيس" للمخرج الفرنسي كليمون كوجيتور.

ويشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد في الدورة 75 لمهرجان "كان" السينمائي الدولي، من 17 إلى 28 مايو الجاري.

صدمة في كان

ووصل بن عيسى إلى مهرجان كان السينمائي، الخميس، لتوافيه المنية الجمعة، مخلفا وراءه حزنا كبيرا وسط زملائه في العمل السينمائي الذين كانوا في انتظاره.

وعبر مخرج وفريق الفيلم عن حزنهم الشديد أثناء تقديم العرض الأول للفيلم في المهرجان.

وقال كليمون إنه يهدي هذا العمل إلى روح الفنان الجزائري الذي قدم الكثير للسينما العالمية وخاصة الفرنسية، مشيرا إلى أن بن عيسى قدم دورا متميزا في العمل.

لقطات من جنازة دلال عبد العزيز

كما عبر عدد من الفنانين الجزائريين الذين يشاركون في المهرجان عن حزنهم الشديد لرحيل بن عيسى.

وأكد المخرج الجزائري سعيد ولد خليفة أن أحمد بن عيسى "قامة فنية كبيرة".

وقال ولد خليفة لموقع "سكاي نيوز عربية" على هامش مشاركته في كان: "صدمة كبيرة عشناها برحيل الفنان القدير والصديق بن عيسى وذلك قبل ساعات من عرض فيلمه في كان".

أكثر من 120 فيلما

من جهة ثانية، نعى صناع الفن في الجزائر صديقهم الراحل بكلمات مؤثرة عبر صفحاتهم في "فيسبوك".

وقال المخرج الجزائري بشير درايس: "بن عيسى لم يكن ممثلا فقط بل مدرسة حقيقية، وهو ذاكرة الجزائر في المسرح والسينما والتلفزيون".

وأكد الناقد السينمائي الجزائري أحمد بجاوي، أن المسيرة الفنية لبن عيسى حظيت باحترام كبير من طرف السينمائيين وخاصة المخرجين الذين يحبون العمل معه.

أخبار ذات صلة

فيلم عالمي على الطريق.. الجزائر تبحث عن "الأمير عبد القادر"
"سولا" الجزائري يخطف جائزتي مهرجان مالمو وميلانو

وقال بجاوي لموقع "سكاي نيوز عربية": "بالإضافة إلى مساره الفني فهو أيضا مجاهد في صفوف جبهة التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر".

وبعد استقلال الجزائر، شارك بن عيسى في عدة أعمال مسرحية وسينمائية رفقة أبرز المخرجين الجزائريين على غرار رشيد بوشارب ومرزاق علواش وأحمد راشدي.

 ولا تعد هذه المشاركة الأولى لبن عيسى في مهرجان، حيث شارك في عدة أعمال من إنتاج مشترك بين الجزائر وعدة دول أوروبية، كما كانت له مشاركة في مع المخرج الأميركي وودي آلان عام 2018 في فيلم "كوفي شوسيتي" الذي افتتح الدورة 69 لمهرجان كان.

ولد الفنان الجزائري أحمد بن عيسى في 2 مارس عام 1944 بمدينة ندرومة التابعة لمحافظة تلمسان غربي الجزائر، وينقل جثمانه إلى الجزائر من أجل أن يوارى الثرى بمسقط رأسه.