كشف تقرير تقني صدر الأربعاء، أن الحسابات المزيفة تشكل تقريبا نصف عدد متابعي الحساب الشخصي للرئيس الأميركي جو بايدن، على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر".
ويأتي هذا التقرير فيما علق الملياردير الأميركي إيلون ماسك، شراءه للموقع الإلكتروني مقابل 44 مليار دولار، بسبب ما اعتبر "مخاوف مرتبطة بالحسابات غير الفعلية على المنصة".
وتتم الاستعانة بالحسابات المزيفة التي لا يستخدمها أشخاص فعليون، من أجل تضخيم عدد متابعي بعض الشخصيات، أو بغرض زيادة التفاعل والتأثير على الرأي العام.
وجرى إنشاء بعض هذه الحسابات بهدف تقديم بيانات آلية بشأن بعض الأمور، مثل سوق الأسهم وحركة المرور، فيما تم توجيه أخرى لبث اخبار كاذبة أو مضللة أو حتى النصب المالي.
ويشير تحليل من منصة "Spark Toro"، إلى أن الحسابات المزيفة أو غير النشطة تشكل ما يقارب 11 مليون متابع في الحساب الشخصي للرئيس الأميركي، أي ما يناهز 49.3 بالمئة من متابعي حساب رجل البيت الأبيض.
وكان الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، أول من استخدم حساب "@POTUS" من أجل التواصل بشكل مباشر مع ملايين الأميركيين.
وبمجرد مغادرة أوباما للمنصب، تحول الحساب إلى خلفه دونالد ترامب، فيما تمت أرشفة حساب أوباما تحت اسم "@POTUS44".
ويحظى الحساب الشخصي لبايدن "@JoeBiden" بمتابعة 32 مليون شخص، لكن الكثيرين منهم ليسوا نشطين أو حسابات مزيفة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإن عدد المتابعين المزيفين في الحساب الشخصي لجو بايدن، وهو 14.6 مليون، يفوق نظيره في حساب الرئيس الرسمي الذي يقدمه البيت الأبيض.
ويقول موقع "تويتر" إن عدد زواره يصل إلى 229 مليون في اليوم الواحد، موضحا أن عدد الحسابات المزيفة أو العشوائية لا يتجاوز 5 بالمئة من إجمالي الحسابات.
لكن ماسك أبدى شكوكا في هذه الأرقام، زاعما أن الحسابات غير الفعلية تشكل ما لا يقل عن 20 بالمئة، ثم اتهم المدير التنفيذي للمنصة باراغ أغروال، برفض تقديم ما يؤكد نسبة الخمسة بالمئة.
وأوضح ماسك أنه قدم عرضا لشراء موقع "تويتر"، بناء على عدم تخطي نسبة الحسابات المزيفة لنسبة 5 بالمئة.