افتتحت جمعية "متروبوليس" للسينما الفنية في لبنان، يوم الأربعاء، الدورة السابعة عشرة من مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي (شاشات الواقع).

وسيعرض المهرجان مجموعة أفلام عربية ودولية مجانا على مدى ثمانية أيام في عدة مناطق لبنانية؛ وهي بيروت وحمّانا وطرابلس وصيدا والبقاع.

ويضم المهرجان الذي بدأ يوم الأربعاء ويستمر حتى 14 أبريل 23 فيلما وثائقيا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك لبنان وتونس والبرازيل وفرنسا وألمانيا ومصر وإيطاليا.

وابتدأ المهرجان بالفيلم الوثائقي (أخطبوط) للمخرج اللبناني المقيم في نيويورك، كريم قاسم، والذي حاز جائزة مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي بأمستردام لأفضل فيلم في مسابقة التصور في عام 2021.

وصل قاسم إلى بيروت في 3 أغسطس  بهدف تصوير فيلم مؤلف من 8 قصص قصيرة عن لبنان، لكن بعدما نجا من انفجار المرفأ، قرر توثيق تداعيات الحادث في فيلم (أخطبوط).

وقال قاسم "أتيت لإخراج فيلم آخر اسمه أخطبوط ووصلت قبل يوم واحد من الانفجار، وكنت في حجر (صحي) في فندق مواجه للمرفأ وكنت جالسا مع أمي على  الشرفة نتحدّث عن احتمالات مغادرتها للبلاد".

رواية الصدمات.. انفجار بيروت نموذجا

وأضاف "وقع الانفجار ومنذ تلك اللحظة تغيّرت فكرة أخطبوط بكاملها وقررت أن أخرج أخطبوطا آخر".

والفيلم عبارة عن لقطات للمدينة المنكوبة وسكانها جالسون في منازلهم و متاجرهم المهدمة.

وأضاف قاسم أن "الفيلم صامت، لا يحتوي على أي حوار. قررت أن أجعله فيلما صامتا لأنني شعرت أنها طريقة أفضل لقول ما أريد أن أقوله، كان لدي رؤية محددة من البداية".

وأردف أنه عندما وقع الانفجار "علمت أنني سأنجز فيلما.. لم أعرف ما هو لكن ركّبته بشكل تدريجي وعشوائي وكان غريزيا بالكامل تقريبا".

أخبار ذات صلة

"بيروت حوار الدمار".. حكاية عاصمة بالعدسة المكبرة

وتتناول الأفلام المعروضة مواضيع وقضايا اجتماعية مختلفة، من بينها ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما، بما في ذلك الفيلمان اللبنانيان (فأر أسود) و(شرائط ذاوية) والبحث عن الهوية، والهجرة بما في ذلك الفيلم الجزائري (الإبحار في الجبال) والفيلم اللبناني (مشاهد من الوطن).

وإضافة إلى عروض الأفلام، يتضمن المهرجان الذي تأسس عام 2005 حلقة نقاش يوم الخميس 7 أبريل  بين أنايس فارين، باحثة في جامعة السوربون في باريس وجامعة القديس يوسف في بيروت ونور عويضة،رئيسة مشروع "سينماتك بيروت".