تلعب شجرة النخيل دورا محوريا في حياة السودانيين، فهي تعتبر مصدر رزق للكثيرين، كما تعتبر التمور مصدرا للفأل الطيب، إذ تقدم بشكل واسع في المناسبات السعيدة تبركا بها.
ويعيش أكثر من مليون شخص في السودان على زراعة النخيل، التي يتركز أكثر من 80 في المئة منها على الشريط النيلي الواقع شمال العاصمة الخرطوم.
وتنتج مزارع النخيل في المنطقة الشمالية أكثر من 18 نوعا من التمور، ويحتل السودان المرتبة الثامنة عالميا بإنتاج يقدر بنحو 425 ألف طن سنويا.
ووفقا لمحمد علي حمد، أحد قيادات المزارعين في المنطقة الشمالية، فإن الأصناف الجافة والنصف جافة هي الأكثر انتشارا في السودان، مشيرا إلى تفرد السودان ببعض أنواع التمور النادرة مثل "القنديلة" التي تتميز بجودة غذائية عالية.
ويؤكد حمد لموقع سكاي نيوز عربية، أن بإمكان السودان تصدر الإنتاج العالمي للتمور، إذا ما توافر الدعم الحكومي والتقني الذي يحتاجه المزارع نظرا لوجود مساحات واسعة من الأراضي التي تصلح لزراعة نخيل التمر.
ويشير صالح إلى عدد من العقبات التي تواجه المزارعين من بينها الآفات وعدم وجود مراكز أبحاث وتطوير فاعلة إضافة إلى العديد من المشاكل التسويقية.
وفي ذات السياق، يوضح أحمد السر الفحل، وهو تاجر بأحد أسواق التمور الرئيسية في الخرطوم، أن بعض أنواع التمور السودانية تتمتع بميزات فريدة مثل تمرة "الكلم" التي يميل لأكلها المصابين بمرض السكري.
ويشير الفحل إلى أن الفائدة الاقتصادية من التمور السودانية يمكن أن تتعاظم إذا ما وجدت قنوات تسويقية مناسبة وطرق تعبئة حديثة وذات جودة تنافسية عالية.
ووفقا للفحل فإن التمور السودانية تجد رواجا كبيرا في بعض الدول الإفريقية المجاورة، لكنه يرى أن فتح أسواق جديدة وابتكار وسائل تسويقية ذات جودة عالية يمكن أن يعزز من مداخيل المنتجين.