تحاول الدراما الليبية استعادة بريقها خلال الموسم الرمضاني 2022، بتقديم أكثر من عمل يستمتع به الليبيون طوال شهر الصيام المبارك، وفي مقدمتها مسلسل "حارس الصحراء"، الذي يغوص في حياة الطوارق.
وقال بوبكر زين العابدين، مخرج "حارس الصحراء"، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن المسلسل يشهد إنتاجا دراميا ضخما لا سيما أنه يتحدث عن حياة الطوارق، وطبيعة البيئة المتاخمة بين الحدود الليبية مع الجزائر والنيجر.
ويدور العمل، الذي تم تصويره في أكثر من 30 موقع تصوير، بحسب زين العابدين، عن الخرافة الشعبية المعروفة "الشمس بين حيطتين"، وهزيمة السلطانة الصغرى تهوسي.
وفي إطار اجتماعي شيق، تدور أحداث المسلسل الذي يتحدث عن الماضي بوجه عام، وفي ذات الوقت يسقط على العديد من الأحداث الجارية التي ما يزال يعانيها المجتمع الليبي، مثل بعض الصراعات الداخلية المتأججة اجتماعيا.
وأشار بو بكر إلى أن المسلسل يفتح مجالا كبيرا للخوض في حياة الضرائر التي كانت وما تزال، آفة اجتماعية تعاني منها الكثير من الأسر العربية بشكل عام.
وتمتد أحداث المسلسل على مدى 15 حلقة، مدة كل واحدة منها نحو 25 دقيقة، بمشاركة ما يزيد عن 28 ممثلا وممثلة.
ونوه المخرج إلى أن العنصر النسائي يلعب دورا محوريا خلال أحداث العمل، والذي يحمل طابع البطولة الجماعية لصناع الدراما، ويشارك في بطولته كل من أحمد إبراهيم، ونجاة عطية القطعاني، وماجدة دقة، ومنتصر ميلي، وبوجمعة شرف الدين، وإبراهيم صنبو، وعبد العزيز هواد، وياسمينة الورفلي.
والمسلسل من إنتاج شركة رؤى الإعلامية- أجدابيا، ومن تصوير وإخراج بوبكر زين العابدين، وبطولة نخبة من نجوم الدراما الليبية.
وسبق للمخرج بوبكر زين العابدين، تقديم مسلسل "أغرم المدينة العائمة"، خلال الموسم الرمضاني السابق، حيث عالج هو الآخر حياة الطوارق.
ولاقى المسلسل قبولا جماهيرا كبيرا خلال عرضه على الشاشات التلفزيوينة.