علت الزغاريد في منزل السيدة وحيدة الديداموني بمحافظة الشرقية عقب حصولها على لقب الأم المثالية الأولى في مصر، لم تصدق عند تلقيها الخبر السعيد، احتضنت أبنائها بينما تستعيد رحلتها مع الحياة الممتلئة بالتحديات الكبيرة، فيما تنتظر اللقاء المرتقب مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفقا لحديثها إلى موقع "سكاي نيوز عربية".

وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن أسماء الأمهات الفائزات في مسابقة الأم المثالية لعام 2022 على مستوى محافظات مصر قبل ساعات قليلة من الاحتفال بعيد الأم وعددهن 26 سيدة من بينهن الديداموني ابنة مركز ههيا التي كافحت من أجل الوصول مع أسرتها إلى بر الأمان رغم وفاة الأب بعد 7 سنوات من الزواج.

قلب شجاع

وتقول الديداموني لموقع "سكاي نيوز عربية": "خضت تجربة صعبة للغاية، كان عليّ الحفاظ على 3 أطفال، مات زوجي قبل أن يكتمل تأسيس بيتنا، عشت رفقة أبنائي في منزل لا يحتوي على أبواب أو نوافذ لكنني لم أرغب في الاستسلام، خرجت إلى الحياة العملية بقلب شجاع، وشارك في العديد من الأعمال لتوفير سبل المعيشة للعائلة".

وتضيف السيدة المكافحة لموقع "سكاي نيوز عربية": "عملت أولا في تحفيظ القرآن لأبناء قريتي وعملت أيضا في الأراضي الزراعية، التحقت بوظيفة في الإدارة الزراعية في مجال التشجير، زرعت كل شيء، كنت أقضي ساعات طويلة تحت الشمس الحارقة لإتمام دوري، وضعت مسؤولية تربية أولادي على عاتقي وقلت لنفسي سأحارب حتى الرمق الأخير لا يمكن خذلهم".

حاولت الأم البسيطة توفير النفقات اللازمة لبيتها لذلك لجأت إلى شراء ماكينة حياكة لتصميم وتنفيذ الملابس المختلفة للسيدات في قريتها كما تؤكد لموقع "سكاي نيوز عربية".. واظبت على العمل طوال ساعات اليوم وفي الوقت نفسه تعتني بأبنائها من أجل إتمام تعليمهم على أكمل وجه منوهة إلى حرصها الشديد على دخولهم أفضل المدارس وتوفير المناخ الجيد للمذاكرة.

الدراسة في سن الـ50

وتذكر السيدة الخمسينية لموقع "سكاي نيوز عربية": "عندما وصل أبنائي إلى مرحلة التعليم الجامعي، خضت تجربة مميزة معهم، عدت من جديد إلى الدراسة وأنا في سن الـ50، حيث نجحت استكمال تعليمي بكلية التجارة وحصلت على درجة البكالوريوس، وتخرج ابني الأكبر من الكلية ذاتها وابنتي من كلية الطب والثالثة واجتازت مرحلة الماجستير بتخصص التربية".

لم تختلف مشاعر الفرحة في بيت السيدة انتصار سالم من الغربية التي حازت على لقب الأم المثالية الأولى لابن من ذوي الهمم، كانت مفاجأة غير متوقعة، وتقول عن ذلك لموقع "سكاي نيوز عربية": "تقدم ابني الصغير بجميع الأوراق المطلوبة إلى مديرية التضامن الاجتماعي في طنطا، تحدث لهم عن مسيرتي مع الأسرة ومساندتي لزوجي المريض ولأبنائي من ذوي الاحتياجات الخاصة".

الحب المشروط للأبناء

أخبار ذات صلة

آخرها "بشتقلك ساعات".. أعمال فنية عربية تناولت "المثلية"
"سيدة النعناع".. قصة إنسانية هزت مشاعر المصريين

وتردف انتصار لموقع "سكاي نيوز عربية": "زوجي من ذوي الإعاقة الحركية وأيضا ابني الكبير، والأصغر كفيف، احتاجوا إلى رعاية خاصة سواء صحية أو في جميع نواحي الحياة، كنت بجوارهم دائما، لم أبتعد عنهم أبدا، حصلت على ورشة تمريض من أجلهم حتى أتمكن من التعامل مع أوضاعهم الطبية وفي حالة حدوث أي طارئ".

وتسترسل الأم المثالية لموقع "سكاي نيوز عربية": "حافظت على وظيفتي كمعلمة رياضيات بجانب مهامي في البيت، كان الصبر هو رفيقي لسنوات طويلة، عكفت على مساعدتهم ليخرجوا إلى المجتمع بأدوار فعالة، تخرج الابن الأول والثالث من كلية الهندسة والثاني آداب، أديت واجبي نحوهم وكان رد الجميل في تكريمي الأخير".

لقاء الرئيس

وتقول انتصار لموقع "سكاي نيوز عربية": "سنلتقي خلال أيام بالرئيس للاحتفاء بالأمهات المثاليات، سعداء بتلك الخطوة، أرغب في أن أشكره على اهتمامه بذوي الاحتياجات الخاصة والحديث عنهم دائما والتوصية بهم وإصدار قرارات من أجل توفير الحياة الكريمة لهم، تلك الإجراءات منحتنا الكثير من الاطمئنان على مستقبل أبنائنا".

في أقصى صعيد مصر توافد العشرات من أهالي مركز القرنة على منزل السيدة صفاء أحمد بالأقصر لتقديم التهنئة لها بعد اختيارها الأم المثالية على مستوى المحافظة، تعبر عن سعادتها لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلة: "احساس لا يمكن وصفه، الكلمات التي تلقيتها من الأقارب والجيران فاقت الحدود، مشوار طويل تكلل في نهاية المطاف بهذا اللقب الغالي".

وجرى اختيار السيدة الصعيدية نظرا لكفاحها مع زوجها الذي أًصيب بشلل نصفي وكانت تذهب معه للأطباء من محافظة لآخر من أجل العلاج، كما اهتمت بتعليم وتربية أولادها بجانب رعاية الأب، وعندما توفى انكبت على تربيتهم وهم مازالوا صغار، وفقا لحديثها لموقع "سكاي نيوز عربية" واستمرت في مساعدة الأبناء الذين حصدوا مؤهلات عليا في مسارهم التعليمي.

أخبار ذات صلة

أنيسة حسونة.. المصريون يودعون "أيقونة" محاربة السرطان
هنا الزاهد: قضايا المرأة اهتمامي الأول.. وهكذا غيّرت جلدي