بعد القبض على الصيدلي أحمد ابو النصر الشهير بـ"طبيب الكركمين"، وجدت الفنانة المصرية الشهيرة فاطمة عيد نفسها في عين العاصفة حيث اتهمها البعض بمساعدة الصيدلي المذكور في النصب على الناس بالإعلان له عن العلاج المزعوم بالكركمين.
وقدمت المطربة الشعبية فاطمة عيد أغنية في إعلان تليفزيوني ترويجي لعلاج الكركمين المزعوم ويتم عرضه على عدة قنوات منذ سنوات مما دفع البعض للمطالبة بمحاسبتها على ذلك لأنها ساهمت في الترويج لهذا العلاج الذي قيل إنه تسبب في موت بعض المرضى الذين اعتمدوا عليه.
وظهرت فاطمة عيد في وسائل إعلام محيلة للدفاع عن نفسها مؤكدة أنها قدمت هذا الإعلان كهدية بدون مقابل مادي، لأنه حسب وصفها فالصيدلي الشهير بطبيب الكركمين عالج زوجها من خشونة في المفاصل بهذه الوصفة بعد محاولات عديدة مع أطباء متخصصين لم ينجحوا في علاج زوجها حسب تعبيرها.
وأوضحت أنها قدمت هذا الإعلان قبل 5 سنوات وتم عرضه آلاف المرات على فضائيات عدة ولم توقفه أية جهة، وأنها لا تعلم سواء كان العلاج المزعوم حاصل على ترخيص من عدمه لأن تلك ليست مسؤوليتها.
وعن موقفها القانوني في تلك القضية قال شعبان سعيد، المستشار القانوني لنقابة الممثلين المصريين في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الفيصل في المسألة هو علمها بعدم وجود ترخيص أو عدم اعتماد هذا العلاج المزعوم وخطورته، فإذا كانت تعلم وقدمت الإعلان فسيتم اعتبارها شريكة للصيدلي المتهم ولكن إذا لم تكن تعلم فستكون شريكة حسنة النية ولا مشكلة قانونية لديها.
وأوضح أن تحريات الشرطة هي من ستثبت مدى علم فاطمة عيد من عدمه بوجود غش تجاري في المنتج الذي أعلنت عنه.
وقال سعيد إنه يطالب الفنانين المصريين بعدم المشاركة في الإعلانات عن أية منتجات إلا بعد التأكد من عدم وجود مخالفات فيها، لأن البعض يلهث وراء الأموال ويشارك في إعلانات لمنتجات خطيرة توقعهم في مشاكل قانونية.
من جانبه، قال محمد إصلاح المحامي بمحكمة النقض المصرية في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه إذا ثبت علم فاطمة عيد بوجود مخالفات حول المنتج الذي أعلنت عنه فهي تكون شريكة للمتهم الأصلي وتعاقب بنفس عقوبته، ولكن في حال انتفاء علمها فينتفي عنها القصد الجنائي.
وأشار كذلك إلى أنه حتى إذا ثبت علمها ولكنها قدمت الإعلان منذ 5 سنوات ولم تقدم شيئا جديدا بخصوص هذا المنتح فإن جريمتها تكون قد سقطت بالتقادم.
وقضت محكمة جنح الدقي بالجيزة جنوبي العاصمة المصرية، بمعاقبة الصيدلي أحمد أبو النصر، الشهير بـ"طبيب الكركمين" بالحبس عامين ونصف العام، وتغريمه 250 ألف جنيه، لإدانته في 7 اتهامات، من بينها النصب وانتحال صفة طبيب وإدارة مستشفى وصيدلية دون ترخيص وبيع سلع مجهولة المصدر وتداول أدوية لم يصدر قرار من وزير الصحة بتداولها.
وكانتالشرطة المصرية قد ألقت القبض على طبيب الكركمين، مساء السبت، في مدينة الشيخ زايد بالجيزة بعد عدة بلاغات تتهمه بالنصب والتسبب في الإضرار بمرضى بالترويج لوصفات علاجية عشبية مجهولة المصدر وغير مرخصة من الجهات الصحية.