تعتزم السلطات الكولومبية وضع حد لأفراس النهر الشهيرة، الخاصة بإمبراطور المخدرات الراحل بابلو إسكوبار، وذلك بضمها لقائمة "الحيوانات الغازية"، مما يسهل قرار إعدامها كخطوة لاحقة.

وتم استيراد أفراس النهر بشكل غير قانوني من قبل تاجر المخدرات بابلو إسكوبار في الثمانينيات.

وكان إسكوبار، يملك حديقة حيوان متكاملة "هاسيندا نابوليس"، تضم الزراف والحمر الوحشية والكناغر، وتم بيعها جميعا بعد مقتله مطلع التسعينيات، بينما تم الإبقاء على أفراس النهر حتى تزايدت بشكل كبير.

وفي غضون أسابيع، تخطط الحكومة الكولومبية للتوقيع على إعلان يجبر المسؤولين على وضع خطة لكيفية السيطرة على فرس النهر.

أخبار ذات صلة

إسكوبار يتسبب بـ"كابوس بيئي" في كولومبيا

وتم جلب الحيوانات إلى البلاد من قبل تاجر المخدرات سيئ السمعة في الثمانينيات من القرن الماضي، واحتفظ بها في مزرعته مترامية الأطراف.

ومنذ وفاة إسكوبار عام 1993، تكاثرت أفراس النهر في الأنهار المحلية، وبدأت في الظهور في منطقة بويرتو تريونفو، حيث يوجد الآن حوالي 130 منها، وتشير التوقعات إلى أنه يمكن أن يكون هناك 400 في السنوات الثماني المقبلة.

وقال وزير البيئة الكولومبي، كارلوس إدواردو كوريا: "تجري مناقشة العديد من الاستراتيجيات، بما في ذلك الإخصاء أو التعقيم أو حتى الإعدام، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد".

أخبار ذات صلة

أرملة بابلو إسكوبار وابنه في ورطة

 ونقل موقع "سكاي نيوز" عن الوزير الكولومبي قوله: "المهم هو الدقة العلمية والفنية التي يتم بها اتخاذ القرارات"، مضيفا أنه سيتم استشارة المجتمعات حول أي خطط.

وعلى الجانب الآخر، لم يتفاعل جميع السكان بشكل إيجابي مع الخطط الحكومية، حيث قال معظم الأشخاص الذبن تم استطلاع آرائهم، إنهم "يستطيعون التعايش مع تلك الحيوانات".

وقال أحد السكان المحليين إنه يدعم أفراس النهر، على الرغم من تعرضه للهجوم من قبل أنثى أثناء الصيد بالخارج.

وأضاف الرجل البالغ من العمر 57 عاما، إنه "قلق من تعرضهم لأي ضرر بموجب خطة الحكومة".

أخبار ذات صلة

رغم صرخات الاعتراض.. خطة لإعدام ألفي فرس نهر

 ومع ذلك، يحذر العلماء من خطورة أفراس النهر على السكان، كما أنها مشكلة محتملة للتنوع البيولوجي، بسبب برازها الذي يؤثر على الأنهار.

ويمكن أن تسبب أيضا أضرارا للمحاصيل، لأنها بشكل أساسي من الحيوانات العاشبة، وتبحث عن الطعام بكميات كبيرة في الليل.

وقال عالم الأحياء، دانييل كادينا، إن أفراس النهر "حيوانات عدوانية وليست لطيفة كما يتصور الناس".

وتابع: "هناك تقديرات في إفريقيا تفيد بأن أفراس النهر تقتل عددا من الناس سنويا أكثر من الأسود والضباع والتماسيح مجتمعة".

يشار إلى أنه عندما يتم التوقيع على الوثيقة التي تعلن أنها من الأنواع الغازية في كولومبيا، ستنضم أفراس النهر إلى أنواع مثل الحلزون الإفريقي العملاق، وضفدع كوكي، والبلطي الأسود، وسمك الأسد.