يتزايد قلق الشارع السوداني بشأن أوضاع أكثر من 400 طفل في أحد دور الرعاية المخصصة للعناية بالأطفال فاقدي السند، وذلك بعد تقارير تحدثت عن وفاة نحو 50 منهم خلال الشهرين الماضيين بسبب سوء التغذية وتدهور الأوضاع البيئية والصحية في الدار.
ووصفت موظفة سابقة في الدار ما يحدث بـ"الكارثة"؛ مشيرة إلى أن الأزمة تتفاقم يوما بعد الآخر.
وقالت الموظفة لموقع سكاي نيوز عربية - مشترطة عدم الكشف عن اسمها - إن المشكلة تكمن في غياب تنسيق الاختصاصات بين الجهات الصحية ووزارة الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى عدم وجود العدد الكافي من "الأمهات البديلات"، وسوء بيئة العمل وضعف الأجور والحوافز المقدمة للطواقم المكلفة برعاية أولئك الأطفال، إضافة إلى ضعف التدريب.
وتحدثت تقارير إعلامية خلال اليومين الماضيين عن زيادة كبيرة في أعداد الاطفال الذين تستقبلهم "دار المايقوما" والذين يصلون في معظم الأحيان في أوضاع صحية خطيرة بسبب الظروف التي يعيشونها بعد تركهم في العراء أو على قارعة الطريق بعد ولادتهم مباشرة خوفا من العار.
ووفقا للبيانات المتوافرة فقد استقبلت الدار خلال شهرين أكثر من 200 طفل ولدوا خارج نطاق الزواج.
وفيما تشير البيانات إلى دخول أكثر من ألف طفل الدار في العام 2021؛ تؤكد سجلات الدار أن المتواجدين حاليا من فاقدي السند أقل من 400 طفل.
وعلى الرغم من رغبة بعض الخيرين والأسر لتبني بعض الأطفالـ إلا أن هنالك عقبات كبيرة تواجه طالبي التبني إذ تتأخر في الكثير من الأحيان الإجراءات الصحية والقانونية اللازمة لاستكمال عملية التبني.