بينما كان العالم مشغولا لأيام بمأساة الطفل ريان في المغرب، كانت تجري، في نفس الوقت، أحداث قصة مأساوية أخرى في سوريا وضحيتها هو الطفل السوري فواز قطيفان، الذي يتصدر اسمه جميع مواقع التواصل الاجتماعي حاليا.

قصة الطفل بدأت في الثاني من نوفمبر الماضي، عندما كان متوجهاً في الصباح الباكر إلى مدرسته، قبل أن يتفاجأ بأربعة أشخاص بينهم امرأة يستقلون الدراجات النارية، قاموا باختطافه بقصد طلب فدية من عائلته.

وكان مبلغ الفدية مرتفعا جدا، إذ طلب المختطفون نحو 700 مليون ليرة سورية، وبعد مفاوضات طويلة خفضت العصابة المبلغ إلى 500 مليون ليرة أي ما يعادل نحو 140 ألف دولار.

وقامت العائلة المفجوعة ببيع كل ما تملك، لكنها لم تستطع تأمين المبلغ المطلوب، فقام الخاطفون بأسوأ ما يمكن تصوره لأي إنسان، إذ قاموا بتعرية الطفل وضربه بشكل وحشي وأرسلوا الفيديو للعائلة من أجل الضغط عليها ودفع الفدية.

أخبار ذات صلة

خلال جنازة الطفل ريان.. "مشهد مؤلم" أربك الجميع
بعد القضاء.. حكومة بريطانيا تؤازر الطفل السوري جمال

عندها، بدأ الوالدان بنشر القصة على نطاق واسع، وطلب المساعدة لتأمين المبلغ، حيث تصدرت عبارة فواز "مشان الله لا تضربوني" جميع مواقع التواصل الاجتماعي.

الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان، الذي تربطه صلة قرابة بالعائلة، دخل على خط الأزمة وأعلن، أمس الاثنين، عبر فيديو نشره على حسابه في فيسبوك، أن عائلة قطيفان ستقوم بجمع المبلغ وطلب من الناس عدم الوقوع في فخ النصب والاحتيال، نافياً بأن تكون العائلة قد فتحت باب التبرعات من أي كان.

كيف يحمي المجتمع الطفل من الانتهاكات ؟

وتابع: "نحن كعائلة قطيفان، جمعنا المبلغ، وجاهزين للالتزام بما وعدنا به، لكن العصابة الخاطفة لم تتصل حتى الآن".