كشف خالد أورام والد الطفل المغربي ريان عن آخر كلمات قالها نجله داخل البئر، أثناء محاولات إنقاذه من قاع بئر عميقة، في قصة تفاصيلها مرعبة في الداخل ولكثيرين في الخارج.

وقال والد الطفل إن ريان كان يبكي، وآخر ما قاله بصوت ضعيف: "طلعوني طلعوني". وأشار إلى أنه لا يعلم كيف وقع ابنه، وعندما عاد من الصلاة لم يجده، بحسب موقع "شوف تي في" المحلي.

وشغلت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق في منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب، العالم أجمع.

وشهدت الواقعة تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، حيث نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صور الطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من الهاشتاغات.

وقضى الطفل نحو 100 ساعة داخل حفرة ضيقة في البئر، عانى خلالها من نزيف في رأسه بسبب ارتطامه بالصخور أثناء سقوطه، كما أظهرت المعاينات الطبية التي أجراها الفريق الطبي الذي دخل إلى النفق لاستخراج الطفل ريان، أنه كان يعاني من كسور في الرقبة والعمود الفقري.

أخبار ذات صلة

خلال جنازة الطفل ريان.. "مشهد مؤلم" أربك الجميع
دموع وألم وحسرة مع ريان.. أطفال قبله حركوا العالم بمآسيهم
وسط حضور كبير.. تشييع جثمان الطفل المغربي ريان
بعد حادثة ريان.. المغرب يشرع في إغلاق الآبار القديمة
كيف يتخطى الآباء صدمة موت الأبناء؟

وترقب الملايين في المغرب والعالم العربي نهاية سعيدة لمحنة الطفل الذي جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا، لكن شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وحيدا قبل وقت قليل من وصول فرق الإنقاذ إليه.

من جهته، قال "العم علي الصحراوي" (66 عاما)، الذي يعمل في مهنة حفر الآبار، واستدعاه عم الطفل للمشاركة في عملية الحفر والإنقاذ، إنه واصل الحفر اليدوي لمسافة 5 أمتار على نحو استغرق 20 ساعة.

وأشار الرجل، الذي جرى تناقل صوره عبر الشبكات الاجتماعية، إلى أن الطبيعة الوعرة في مكان الحادث جعلت عملية الحفر في محيط البئر شاقة.

وتحدث عن الانهيارات المتكررة للتربة خلال عمليات الحفر، لافتا إلى أن اعتراض صخرة مسار النفق الأفقي استغرق وقتا طويلا لحين تخطيها للوصول إلى مكان الطفل.