على الحدود بين إيطاليا وفرنسا، تقع قرية سانكتو لوسيو دي كومبوسكورو، التي تلقب بـ"بروفانس الصغيرة"، وما يميز هذه القرية أنها معزولة بكل ما للكلمة من معنى.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية في تقرير أن أكثر ما يميز هذه القرية هو أنها لا تتكلم الإيطالية رغم أنه تعتبر إيطالية.

وحتى يصل الزوار إلى هذه القرية، عليهم السفر إلى منطقة تورين بالطائرة، ثم ركوب القطار فالحافلة.

ولدى الوصول إلى القرية، يتفاجئ الزوار بأن سكان القرية لا يتحدثون اللغة الإيطالية، وربما يتساءلون إن كانوا فعلا في إيطاليا أم غادروها.

ويتحدث سكان قرية سانكتو لوسيو دي كومبوسكورو لغة "البروفنسال"، وهي لهجة لاتينية قديمة تعود إلى القرون الوسطى، وأصلها منطقة الأوكيتان في فرنسا.

وتستخدم هذه اللغة أيضا في منطقة أوكسيتانيا في فرنسا.

أخبار ذات صلة

ختم محمد علي ومدينة ذهبية.. إنجازات مستمرة لرجال الآثار بمصر
100 ألف زائر.. مبادرة لإنقاذ مدن المغرب القديمة من الركود
إيطاليا .. فخامة الاسم تكفي

 

ويعيش في القرية الإيطالية نحو 30 شخصا، والحياة ليست سهلة بالنسبة إلى السكان، فهو يعيشون على رعاية الماشية، التي تتعرض لهجمات الذئاب.

وغالبا ما تنقطع الكهرباء لفترات تصل إلى أسابيع في فصل الشتاء، والاتصال بالإنترنت هناك ضئيل.

ومع ذلك، تشكل القرية الإيطالية المعزولة وجهة مثالية للسياح، فهي تطل على المروج الجبلية الهادئة وحقول الورود ذات اللون الأرجواني الزاهي.

وفي الأفق، يمكن للزوار التمتع بالنظر إلى جبال الألب الساحرة.

والهدوء هنا لا مثيل له، فلا حانات ولا مطاعم ولا أسواق كبرى، وربما يسمع المرء هنا جلبة خفيفة عندما يقوم بعض الزوار برحلات صيد أو ينظم السكان عرضا فلوكلوريا.