حسم وزير التعليم المصري طارق شوقي، الجدل بشأن موقف العملية الدراسية، في أعقاب تحذير الحكومة رسميا من زيادة الإصابات بمتحور فيروس كورونا "أوميكرون" في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال الوزير المصري في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه "لا يوجد أي تغيير في مواعيد الدراسة أو الامتحانات".
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت، الأحد، عن "زيادة واضحة" في معدل إصابات فيروس كورونا التي رصدتها معامل وزارة الصحة، وزيادة معدلات سحب الأدوية من الصيدليات.
وحذرت الحكومة المواطنين من التهاون في التعامل مع الأعراض التي قد تظهر عليهم.
وقال القائم بعمل وزير الصحة خالد عبد الغفار: "يجب أن نركز بشكل كبير على من يشعر بأعراض تنفسية شديدة، عليه أن يتوجه إلى المستشفيات الخاصة بوزارة الصحة ووزارة التعليم العالي، وألا يتعامل المريض مع الأمور ببساطة، وأن يحصل على العلاج في الوقت المناسب".
وبشأن تطبيق مزيد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار العدوى بالمدارس، شدد وزير التعليم المصري على أن "الوزارة تنفذ هذه الإجراءات طوال العام"، معتبرا أن ما يؤكد ذلك هو أن "الامتحانات في سنوات النقل تسير على ما يرام، على مستوى مصر".
وأكد أن اجتماع المجموعة الصحية الدوري بمجلس الوزراء "لا يستدعي هذه المخاوف في كل مرة"، مؤكدا أن الأمور تسير بهدوء، وأن لجنة إدارة الأزمة لم تصدر أي قرار جديد.
وقال الوزير إنه "لا يوجد إغلاق لأي شئ، وبالتالي المدارس تسير بشكل منتظم".
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد ترأس، الأحد، اجتماع المجموعة الطبية، لمناقشة تداعيات الزيادة الملحوظة في أعداد إصابات كورونا.
وشدد على "الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق الغرامات على غير الملتزمين، ومنع دخول غير المتطعمين باللقاحات للمنشآت الحكومية، وعدم الحصول على الخدمات الحكومية إلا بعد الحصول على التطعيم".
"نزلة برد"
وفي رده على موقع "سكاي نيوز عربية"، قال شوقي إن أوروبا "بدأت في اعتبار كوفيد 19 على أنه إنفلونزا، وطلبت من الناس التعايش معه".
وسبق أن تحدث عبد الغفار، في مؤتمر الأحد، عن رصد زيادة في عدد إصابات الإنفلونزا من حوالي 40 بالمئة إلى 50 بالمئة في ديسمبر ويناير، مشيرا إلى أن "أعراضها متشابهة مع المتحور أوميكرون".
وأضاف أن "أشهر ديسمبر ويناير وفبراير تمثل موسم الإنفلونزا، وهناك منظومة للترصد الوبائي للأمراض التنفسية الحادة والفيروسات في وزارة الصحة والسكان بواقع 23 مستشفى".