يتمسك أهالي قرية تبنه، شمالي الأردن، بطريقة قديمة لعصر الزيتون تزيد عمرها عن 2000 عام، ورغم تخلي الجميع عن هذه الطريقة إلا أن أهالي القرية متمسكون بها.
ويرفض أهالي القرية الاعتماد على المعاصر الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في عصر الزيتون، متشبثين بطريقتهم القديمة التي تعود إلى العصر الروماني.
ويرد هؤلاء المزارعون تمسكهم بعصر ثمار الزيتون في المعاصر الحجرية، لما تسبغه من مذاق مميز على الزيت الذي يعرف بالزيت المسلوق.
ويقوم المزارع يقطف ثمار الزيتون، وبعدها يتم طبخه بوضع الثمار في برميل خاص فوق النار لنصف ساعة تقريبا، وبعدها ينشر الثمار على سطح المنزل لأسبوعين، ثم يمضي فيعصرها بمعاصر حجرية.
ويقول سكان القرية، إن الزيت المسلوق يتميز بطعمه الفريد، كما أن كمية الزيت المستخرجة أكبر من تلك التي تستخرج في المعاصر الحديثة.
ويشددون على أن المعاصر الحجرية صديقة للبيئة أكثر من الحديثة، في ظل عدم إخراجها لمياه الزيبار التي يعد مشكلة بيئية.
وأضافوا أن زبائن لزيت الزيتون المسلوق من جميع أنحاء الأردن بالإضافة للدول العربية المجاورة، يأتون بشكل سنوي إلى القرية خصيصا لشراء هذا النوع من الزيت.