" إيد واحدة.. كلنا طبعا إيد واحدة.. مهما تفتنوا فينا.. أحمد مسيحي مسلم مينا.. إيد بتعلي وتبني حصون.. لأجل إرهابكم يبات مكسور".. مطلع أغنية أعدتها فرقة "كورال إيد واحدة" لتحيي بها احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، بمزيج من ابتهالات المساجد وترانيم الكنائس في أجواء روحانية وطنية.

وعبَّر مؤسسو وأعضاء الفرقة في أحاديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية" عن سعادتهم باستقبال السنة الجديدة بهذه الفرقة المتناغمة.

ويروي هاني كرم، قائد الفريق، الذي انضم لوزارة الثقافة ويتكون من 22 مغنيا ومنشدا، أن الفكرة بدأت بـ"كورال كنيسة الملاك"، التي تقدم ترانيم وألحانا كنسية باللغتين القبطية والعربية، خلال اشتراكها في حفل لمؤسسة "بيت العائلة".

ويتابع أنه تصادف في نفس الحفل وجود فريق للإنشاد الديني، وتبلورت الفكرة عند ياسمين الشباسي، مديرة مركز الإبداع، لتكوين فريق مشترك يقدم نموذجا للوحدة الوطنية ويجمع بين الترانيم القبطية والابتهالات، بالإضافة إلى الأغنيات الوطنية.

وظهرت أغنية "إيد واحدة" كباكورة الفريق الذي حمل ذات الاسم، تعبيرًا عن طبيعة الشعب المصري، بحسب كرم.

موسيقى أغنيات الميلاد المجيد

من ناحيتها، تقول ياسمين الشباسي: "الرسالة واضحة، ونشدد عليها، وهي أننا فعلًا إيد واحدة، وهذا ليس شعارًا، بل حقيقة واقعة في المجتمع المصري، وأي تطرف وفتنة أمر غريب ودخيل على حياتنا"، لافتة إلى أن الفرقة تلقت دعمًا كبيرًا من وزارة الثقافة ومحافظة البحيرة.

ومعبرًا عن سعادته بأن يكون أحد أعضاء الفرقة، يقول صبحي زكي جرجس: "الغناء في الفريق نابع من قيم التعايش والتسامح". وبالمثل يضيف عبدالرحمن أحمد وأخته بسمة، من أعضاء الفرقة كذلك، أن غناء الابتهالات والترانيم معًا جعلهما يُفهمان أكثر "معنى الوحدة الوطنية بالشكل الرائع ده".

ويستعد كورال "إيد واحدة" لتقديم عدة حفلات على مسارح وزارة الثقافة المصرية والهيئات والمؤسسات خلال الاحتفالات بأعياد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد.

أخبار ذات صلة

خلال عام 2022.. مصر على موعد مع حدثين تاريخيين
تحذير مصري "شديد اللهجة" للفتيات الراغبات بزيادة الوزن

صلابة أمام الفتن

وتعرضت مصر لعدد كبير من الحوادث التي استهدفت الكنائس ومسيحيين منذ سنة 2011، نفذها تنظيم الإخوان الإرهابي وجماعات أخرى متأثرة بفكره في عدة محافظات، بهدف توتير العلاقات الشعبية وإحداث فوضى، أو للضغط على الحكومة لترك المجال، وبلا حدود، للتنظيم الإرهابي في العمل السياسي والنشاط الاقتصادي، رغم أنه يسير عكس المصلحة الوطنية.

كما قام متطرفون مسيحيون من جانبهم، مقيم أكثرهم في الخارج، بتحريض المسيحيين على الاستنجاد بقوة أجنبية بحجة حمايتهم.

غير أن مصر نجحت في عبور تداعيات هذه الفتن بأمان، وفشل المتطرفون في الضغط على الكنيسة المصرية؛ حيث رد بابا الكنيسة، تواضروس الثاني على تلك الفتن بقوله: "لو حرقوا الكنائس سنصلي مع إخوتنا المسلمين في المساجد، ولو حرقوا المساجد سنصلي معًا في الشوارع".