في جريمة مروعة تعكس تصاعد العنف الأسري بحق الأطفال في العراق، أقدمت أم على طعن طفلتها بالسكين حتى الموت، وذلك بحجة إزعاجها لجدتها ومنعها من النوم.

وقالت مديرية مكافحة الإجرام بالعاصمة العراقية بغداد، في بيان حول ملابسات الجريمة وتفاصيلها: "تم تشكيل فريق عمل بعد إحالة الأوراق التحقيقية الخاصة بحادث قتل طفلة تحت ظروف غامضة، وتم الانتقال إلى محل الحادث الكائن في منطقة حي الكوفة شرق العاصمة، وإعادة الإجراءات التحقيقية والكشف عليه، حيث تم التوصل إلى معلومات تفيد بأن جدة المجني عليها وشقيق والدتها كانا متواجدين داخل الدار لحظة حصول الحادث".

وأضاف البيان أن: "المجني عليها تعرضت للطعن بواسطة سكين حسب تقرير الطب العدلي، وأن سبب الوفاة هو تمزق القلب والرئة اليسرى أثر الطعن بالصدر".

ونوه البيان إلى أنه: "لدى عرض ما تم جمعه من أدلة تشير إلى تورط المتواجدين في الدار بقتل المجني عليها تم القبض عليهما، وبعد التعمق بالتحقيق اعترفت والدتها بقتل ابنتها بحضور أمها وشقيقها بواسطة سكين كونها كانت تلعب مع شقيقها ومنعت جدتها من النوم ليلا، مما أثار أعصابها وقامت بضربها وطعنها داخل الدار".

أخبار ذات صلة

جريمة مروعة في العراق.. مقتل أب وحرق جثته على أيدي عائلته

 

أخبار ذات صلة

عراقي اعترف بقتل زوجته.. ثم ظهرت مفاجأة "لا تخطر بالبال"

وتابع: "الفتاة سقطت بجرحها من سطح الدار وبعد فقدانها للوعي إثر النزيف قاما بالاستعانة بالجيران لنقلها للمستشفى وهناك فارقت الحياة".

وتعليقا على الخلفيات والدوافع السيكولوجية لارتكاب مثل هذه الجرائم، قال الباحث النفسي العراقي قاسم حسين صالح، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "لا يمكن مطلقا لأب أو أم أن يقتل أطفاله، ما لم يكن مصابا باضطراب نفسي أو خلل عقلي، بما فيه عدم القدرة على التحكم بالغضب، وهذا ما يظهر جليا في حالة هذه الأم القاتلة التي اعترفت أن دافع ارتكابها لجريمة طعن طفلتها حتى الموت هو إثارتها لأعصابها".

وأشار صالح إلى أن "هذه الأم أو غيرها، لا تقدم على قتل أطفالها إلا إذا كانت قد تعرضت سابقا خلال طفولتها أو حتى بعد بلوغها وزواجها، لاضطهاد أو عنف جسدي، جنسي، نفسي، إهمال، نبذ، تحقير، وحين لا يكون هناك قانون يحميها أو جهة رادعة، فإن توازنها العقلي والنفسي يتراكم اختلاله مع مرور الزمن، وبالتالي قد تتحول في لحظة غضب لقاتلة حتى لأقرب الناس لها، وهي صغيرتها كما هي الحال في هذه الجريمة".