لم يكن الطلاق بين الموزع والمطرب المصري حسام حبيب، وزوجته المطربة شيرين عبد الوهاب، الحالة الأولى في الوسط الفني، ولن تكون الأخيرة، إلا أنها أعادت تسليط الأضواء على زيجات الوسط الفني، والأسباب وراء فشلها في معظم الأحيان.
ويسرد هذا التقرير أبرز حالات الطلاق التي وقعت بين مشاهير مؤخرا، ويستعرض رأي خبيرة في مجال الصحة النفسية، للوقوف على أسبابه.
وبالعودة إلى طلاق شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب، فقد كانت هناك علامات تشير إلى انتهاء العلاقة، خاصة بعد التسريب الذي انتشر منذ فترة لوالد حسام حبيب.
لكن الثنائي ظهرا في صورة عبر صفحتهما الرسمية على فيسبوك، تأكيدا على استمرار علاقتهما، وعلى أنه لا صحة لتسريب والد حسام، بأن الأخير يستغلها ويريد فقط أموالها.
المطربة المصرية خرجت عن صمتها الجمعة الماضي، لتؤكد وقوع الطلاق بالفعل، حاسمة جدل استمر لأشهر بشأن العلاقة بينهما.
طلاق غيابي
على الجانب الآخر؛ أعلنت الإعلامية اللبنانية، فاتن موسى، طلاقها غيابيا من زوجها الممثل المصري مصطفى فهمي، نافية وجود أي مشاكل لتنتهي العلاقة بينهما بهذا الشكل.
كما أكدت أن الأخبار المتداولة بأن الطلاق تم بهدوء تام ورضا بين الطرفين، "غير صحيحة وعارية تماما عن الصحة".
وفي 5 أبريل الماضي؛ أعلنت الإعلامية أسماء شريف منير، نجلة الفنان المصري شريف منير، انفصالها عن الفنان محمود حجازي، رافضة التعقيب على الشائعات المنتشرة بشأن الطلاق، مطالبة باحترام خصوصيتها.
وبعد زواج دام 51 عاما؛ أعلنت الفنانة المصرية رجاء حسين، في فبراير 2021، انفصالها عن الفنان سيف عبد الرحمن، مشيرة إلى أنها "تحملت الحياة الزوجية من أجل نجلها الذي توفي، فلم يعد هناك شيء يجعلها تقبل بهذه الحياة، خاصة بعد زواج ابنتها أيضا".
بينما الفنانة بلقيس فتحي، التي أُقيم لها حفل زفاف أسطوري نهاية 2016، فاجأت متابعيها بنبأ انفصالها عن زوجها، ولم يتم الكشف عن السبب حتى الآن.
الفنان السوري، سامو زين، أعلن أيضا في مارس 2021 انفصاله عن المذيعة المصرية دينا صالح، دون الكشف عن السبب، إلا أنه اعتبر أن "الفترة الحالية هي فترة استراحة للطرفين".
لماذا تزايد الطلاق؟
وتقول أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف، رشا الجندي، إن "معدلات الطلاق في تزايد بالمجتمع المصري والعربي عموما؛ وليس في الوسط الفني فقط".
وأشارت الجندي في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن "تسليط الضوء على الوسط الفني وأخبار المشاهير في الإعلام، دفع الناس للشعور بأن الطلاق موجود فقط في هذه الفئة!".
وعن السبب وراء تزايد الطلاق، قالت: "زادت نسب الطلاق بسبب ضغوط الحياة وعدم قدرة الأفراد على التحمل. كما أن هناك مشكلة كبيرة لدى المتزوجين، تكمن في التواصل".
واستطردت: "مشكلة التواصل بين الطرفين تزداد، والتي سببتها مواقع التواصل الاجتماعي، التي ساهمت في إحداث تغير كبير داخل الأسرة والمجتمع".
وأوضحت أن دراسات علم النفس تشير إلى أن استخدام الحواس "يزيد من الروابط والعلاقات العاطفية بين الأشخاص".
وشددت على أن كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاعتماد عليها، "قلل من التواصل بين الأشخاص في الواقع الحقيقي، مما ينعكس على العلاقة الأسرية ويزيد من نسب الطلاق".
وختمت حديثها إلى مقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول: "زادت وسائل التواصل الاجتماعي من إحساس الفرد بالتوحد وعدم الشعور بالطرف الثاني في العلاقة واحتياجاته؛ مما أدى لسوء النوايا، التي تؤدي بالضرورة لإفشال الحياة الزوجية".