بعد موكب المومياوات الملكية وحفل افتتاح طريق الكباش، تستعد مصر لافتتاح مشاريع سياحية جديدة في الفترة المقبلة، من شأنها تعزيز الدفعة القوية للقطاع بشكل عام، وتشجيع السياحة الوافدة إلى مصر.
وفي هذا الإطار، كشفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة السياحة والآثار سها بهجت، عن أبرز المشروعات التي يُنتظر أن يتم افتتاحها في الفترة المقبلة والتي تخدم القطاع السياحي، بعد الافتتاح المذهل لطريق الكباش بعد التطوير، متحدثة في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" عن أبرز مردودات ما يشهده القطاع من تطوير.
وقالت بهجت إن "الفترات المقبلة من المقرر أن تشهد افتتاح عدد من المشروعات المُهمة، من بينها قصر محمد علي باشا في شبرا، وهو القصر الذي تم تجديده وتطويره خلال الفترة السابقة، ومن بين الافتتاحات المنتظرة أيضاً متحف عواصم العالم بالعاصمة الإدارية الجديدة"، كما أشارت إلى الافتتاح الأهم المنتظر وهو "المتحف المصري الكبير".
وشددت المتحدثة باسم وزارة السياحة في مصر، على أن "كل هذه الافتتاحات مهمة وكبيرة، وأهمها المتحف المصري الكبير الذي يعد درة المتاحف على مستوى العالم".
وواصلت حديثها عن أهمية الافتتاحات والتطوير المستمر في المواقع الأثرية والمتاحف، بالإشارة إلى أن الآثار والسياحة وجهان لعملة واحدة، "وبالتالي فإن التطوير في المنتج الثقافي المتمثل في الإرث الحضاري والأثري الذي تزخر به مصر على مر العصور يعتبر عامل جذب يضيف قيمة مضافة للمنتج السياحي المصري، وفي نفس الوقت يروج لمصر ويحسن من صورتها باعتبارها مقصدا عالميا للسياحة الثقافية".
ولفتت إلى أن مصر تزخر بتنوع واسع من الآثار والحضارات المختلفة، ذلك أنه مرت عليها عصور وثقافات متعددة، "وبالتالي فإن الزخم الحالي لجهة التطوير والبناء والعرض بشكل جذاب للزائرين من كل أنحاء العالم من شأنه إضافة قيمة جذب مضافة (..) إلى جانب دمج السياحة الترفيهية والثقافية، من خلال خطوط طيران بين تلك المناطق المختلفة، بين السياحة الترفيهية أو الشاطئية وبين الأقصر وقريباً أسوان؛ للتسهيل على الزائرين للتعرف إلى الحضارة المصرية والاستمتاع بها".
كما أشارت إلى التطوير المستمر في الخدمات المقدمة للزائرين في المواقع الأثرية والمتاحف، باعتبار ذلك من أهم المحاور التي تعمل عليها الوزارة، من أجل أن تكون تجربة الزائر تجربة متكاملة (..) عبر توفير الخدمات المختلفة، من طرق ممهدة ونظيفة ولافتات إرشادية وبنية مجهزة، إضافة إلى التطوير المستمر في البنية التكنولوجية والتحول الرقمي، والحجز الإلكتروني في عديد من المواقع والمتاحف".
وأردفت: "كل ذلك يساعد على تحسين تجربة الزائر.. وذلك جنباً إلى جنب والتأهيل المستمر للعاملين وتدريبهم على كيفية تقديم الخدمات للزائرين والتعامل معهم، وكيفية تقديم الخدمة بمفهوم سياحي في المواقع الأثرية والسياحية، إضافة إلى تأهيل العاملين بالقطاع الخدمي السياحي في المطاعم وأماكن الإقامة".