تراهن مصر على موسم "السياحة الشتوية" الوافدة من الدولة الأوربية بشكل خاص، وقد اتخذت مجموعة من الإجراءات في إطار الاستعدادات الخاصة باستقبال الموسم، بما في ذلك الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، وهو ما أكدته قبيل أيام في تصريحات لها مستشارة وزير السياحة سها بهجت، وذلك قبل الكشف عالمياً عن المتحور "أوميكرون"

ومع تصاعد المخاوف المرتبطة بتداعيات وتأثيرات متحور أوميكرون، يعيش القطاع السياحي في مصر حالة ترقب وحبس أنفاس؛ انتظاراً لتداعيات تلك الأزمة المُتجددة، على رغم النشاط النسبي الذي شهده القطاع في الشهور الأخيرة ومع إقبال العالم على مصر، خاصة في ظل الافتتاحات الداعمة للقطاع، والتي كان آخرها افتتاح طريق الكباش.

فهل يُحبط متحور أوميكرون آمال القطاع السياحي بمصر في مواصلة التعافي؟ أم أن رهانات أخرى يمكن أن تصنع الفارق؟

أخبار ذات صلة

سائحان سويسريان يجوبان مصر بـ"العجلة"

 

أخبار ذات صلة

حفل طريق الكباش.. عوائد بالجملة تنتظر السياحة في مصر

 

بحسب عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، حسام هزّاع، فإن "مدى تأثر موسم السياحة الشتوية مرتبط بالدول المُصدرة للسياحة لمصر، وما إن كانت سوف تضطر لإغلاق أجوائها حال ظهور وانتشار المتحور فيها، أو تتخذ إجراءات مشددة قد تعيق تدفق السائحين".

ويوضح في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "بالنسبة لمصر فلا تزال الأجواء مفتوحة، والمنشآت السياحية، والإصابات بكورونا تتراجع، بالتالي فإن أي تأثر بالمتحور الجديد -الذي يثير مخاوف العالم- مرتبط بموقف الدول التي تأتي الوفود السياحية منها"، مشيراً إلى أنه "حتى اللحظة لا يوجد أي تأثر، والدول المصدرة الرئيسية لا تزال لم تتخذ إجراءات من شأنها التأثير علينا".

ويشدد على أنه بطبيعة الحال "لو أن تلك الدول أغلقت أجواءها فإن ذلك سينعكس سلباً بالتبعية على أحجام السياحة الوافدة إلى مصر، والعكس. وهناك دول مختلفة من أسواق أوروبا الشرقية، إضافة إلى فرنسا وأسبانيا، وكذلك الولايات المتحدة وحتى الهند، وهي أسواق مهمة مصدرة لنا لا تزال الأمور معها جيدة".

ويلفت عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إلى أن هناك تحسناً في معدلات السياحة الوافدة إلى مصر في الفترة الماضية مع عودة العمل، مستدلاً بالإشغالات الكاملة التي شهدتها الأقصر خلال حفل افتتاح طريق الكباش أخيراً، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع التكهن بمدى إمكانية تجاوز تداعيات جائحة كورونا في القريب العاجل،

وشدد على أن التعافي ربما يتم بعد موسمي صيف وشتاء 2022. وأبرز في الوقت نفسه التضرر الذي عانى منه القطاع فترة التوقف وعدم تعويض خسائر القطاع حتى اللحظة.

أخبار ذات صلة

مصر وسلطنة عُمان بين أفضل الوجهات السياحية في 2022

 

أخبار ذات صلة

لتنشيط سياحة اليخوت.. افتتاح محطة وقود شاطئية في مصر

 

لجأت عديد من الدول لاتخاذ إجراءات وقائية واحترازية لمنع أو السيطرة على المتحور، كما صدرت قرارات بوقف وتعليق الرحلات من وإلى دول بعينها، وهي الإجراءات التي يخشى القطاع السياحي أن تمتد إلى الدول المصدرة بما ينعكس على الموسم في مصر.

الخبير السياحي عضو غرفة شركات السياحة علاء الغمري، يتحدث عن خطورة المتحور الجديد لفيروس كورونا حال انتشاره وحال اضطرار الدول تبعاً لذلك لاتخاذ إجراءات مشددة تصل حد الإغلاق، على قطاع السياحة حول العالم.

ويلفت في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن "مصر حتى الآن آمنة، والأمور مستقرة، وقطاع السياحة على الطريق الصحيح، لم تظهر لدى مصر إصابات بالمتحور، وكذلك في معظم الدول التي نعمل معها (الدول المصدرة) وبالتالي فإن الأمور لا تزال مستقرة، والأمر يتوقف في مجمله على طبيعة السيناريوهات والتطورات التي قد تحدث في الفترة المقبلة".

ويقول الغمري إن المعدلات السياحية في الفترة الأخيرة كانت جيدة بشكل كبير، وبشكل خاص في مناطق شرم الشيخ والغردقة، وكذلك الأقصر وأسوان على هامش افتتاح طريق الكباش مؤخراً، مختتماً حديثه بقوله: "نتمنى أن لا تتطور أزمة المتحور الجديد ولا أن يتم الإغلاق بما يؤثر على قطاع السياحة ومختلف القطاعات".