فجّر قرار نقيب المهن الموسيقية في مصر، هاني شاكر، بوقف 19 من مغنيي المهرجانات، حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض، ووصلت في بعض الأحيان إلى السجال والتراشق.

وبعيد إعلان نقابة المهن الموسيقية قراراها، سارع رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس إلى استنكاره.

وأعرب في تغريدة كتبها على "تويتر" عن استغرابه إزاء "فخر" هاني شاكر إزاء منع غناء المطربين.

وفي تغريدات أخرى أعرب رجل الأعمال الشهير عن دعمه لمطربي المهرجانات.

ورد هاني شاكر بقوة على نجيب ساوريس، وقال في مداخلة تلفزيونية إنه "لا يشرفني أن يسمعني"، مضيفا أن من يسمع "هذه النوعية" (يقصد مطربي المهرجانات) من المستحيل أن يسمع هاني شاكر".

وخلال المداخلة الهاتفية، احتد صوت هاني شاكر ودافع عن قراره قائلا إن الأشخاص الـ19 الذين منعوا من الغناء ليسوا من أعضاء النقابة.

وأضاف أن مهمته هي الدفاع عن حقوق أعضاء النقابة وألا يسمح لأي أحد بأن يمارس المهنة دون ترخيص لذلك.

 وعلى الجانب الآخر، كان هناك عدد من الفنانين الذين أيدوا قرار نقابة الموسيقيين، وأعلنوا عن رفضهم التام لمطربي المهرجانات، إذ كشف الفنان علي الحجار عن رأيه في قرار نقابة المهن الموسيقية بمنع 19 شخصا من مؤدي المهرجانات الشعبية من الغناء.

وقال: "إن أغاني المهرجانات موضة وهم مؤديين وليس مغنيين، والمؤدي هي ظاهرة غنائية ظهرت خلال السنوات الأخيرة"، معبرا عن رفضه لهم.

وتابع الحجار: "ثقافتنا كمصريين كنا نأخذها من الراديو، الذي كان يتحدث فيه عمالقة الفن والأدب والغناء، وكانت هناك لجنة في الراديو كل يوم ثلاثاء لتقييم الشعراء والمغنين، وكان ممنوعا أن يسمع الناس صوتا سيئا أو كلمة خارجة أو خادشة، مما جعل الشعب المصري لديه ثقافة وذوق رفيع، جعله يرفض أي كلمة خارجة أو إباحية".

وأشار الحجار، في تصريحات إعلامية، أن المنصات الاجتماعية لا أحد يستطيع أن يسيطر عليها، أما عن قرار نقابة المهن الموسيقية بعدم تشغيل الأغاني المسجلة والغناء بفرقة في الحفلات فالغرض منه كان لضمان عمل الموسيقيين.

أخبار ذات صلة

علي الحجار: أذني لا تحتمل سماع أغاني المهرجانات

 

أخبار ذات صلة

آخرهم شاكوش والبحراوي..أزمات مطربي المهرجانات بحثا عن الترند

 

أخبار ذات صلة

المطرب "أبو": تعرضت للتنمر.. وأرحب بغناء المهرجانات الشعبية

 

أخبار ذات صلة

هاني شاكر يمنع 19 مطربا شعبيا من الغناء في مصر

"الحبس هو الحل"

المطرب الشعبي طارق الشيخ، هاجم مؤدي المهرجانات بشدة، مطالبا نقابة المهن الموسيقية بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم؛ للارتقاء بالذوق العام للجمهور ومحاربة الإسفاف والكلمات الإباحية المنتشرة في أغاني المهرجانات.

وقال: "إن مؤدي المهرجانات لابد من حبسهم، لكي يكونوا عبرة، وننقي المجتمع من العناصر الفاسدة، مطالبا بمنح الضبطية القضائية للمسؤولين في نقابة الموسيقيين".

وأشاد طارق الشيخ في تصريحات إعلامية بقرار نقابة المهن الموسيقية بشأن وقف 19 مؤدي مهرجانات من الغناء، مضيفا: "أغاني المهرجانات تهدم القيم والعادات التي نشأ عليها المجتمع، لافتا أن كلمات الأغاني تعرضهم للمساءلة القانونية".

جدل متوقع

من جانبه، علق الناقد الفني محمد عبد الرحمن، على تنوع ردود الأفعال حول قرار الموسيقيين قائلا: "هذا الجدل كان متوقعا، كما أن الانقسام حول قرار نقابة المهن الموسيقية الذي شمل أكبر عدد من مطربي المهرجانات متوقع".

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات خاصة إلى موقع " سكاي نيوز عربية": "انقسام ردود أفعال المشاهير حول هذه القضية دليل على أنها لم تمر مرور الكرام، وأنه مجرد قرار سيتم استيعابه، كما أني أتوقع أن مطربي المهرجانات يبحثون عن طرق أخرى للظهور".

وأردف عبد الرحمن أن هذة القضية كلما فُتحت كلما أعيد الكلام حولها من جديد، ولكن ربما خرج الأمر هذه المرة عن مساره في التراشق المتبادل بين نجيب ساويرس وبين الفنان هاني شاكر ، وهو تراشق لم يكن من الأفضل أن يحدث.

وتابع الناقد الفني حديثه، التراشق المثار الآن بين هاني شاكر ونجيب ساويرس خرج عن حدود الموضوع، ووصل إلى آراء لا تخدم القضية نفسها، واللوم يعود علي نجيب ساويرس لأنه تدخل في قضية بعيدة عن اختصاصاته، وألوم كذلك الفنان هاني شاكر لأنه رد ردا عنيفا وكان عليه أن يلتزم الصمت وعدم التعليق، لإنهاء هذا الجدل.