قالت شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، يوم الجمعة، إنها أوقفت مؤقتا خاصية الموضوعات الرائجة في إثيوبيا التي تشهد صراعا، وذلك على خلفية وجود تهديد بحدوث إيذاء جسدي.
وذكرت تويتر، في بيان: "التحريض على العنف أو تجريد الناس من إنسانيتهم مخالف لقواعدنا... وبالنظر إلى وجود تهديد وشيك بحدوث إيذاء جسدي، فقد أوقفنا أيضا خاصية الموضوعات الرائجة مؤقتا في إثيوبيا".
وأضافت: "نراقب الوضع في إثيوبيا، ونركز على حماية سلامة المحادثات على تويتر".
وتخوض الحكومة الإثيوبية، منذ عام، حربا ضد قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في شمال البلاد، إلا أن الصراع شهد فصلا جديدا، هذا الأسبوع، بعد إعلان قوات تيغراي تشكيل تحالف مع فصائل مناهضة للحكومة.
ويقول التحالف المكون من تسعة فصائل إنه يهدف إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد سواء بالقوة أو بالمفاوضات وتشكيل حكومة انتقالية.
واستنكرت الحكومة الإثيوبية تشكيل التحالف ووصفته بأنه عمل دعائي، وقالت إن بعض الجماعات فيه لها تاريخ من العنف العرقي.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إنه مع اتساع رقعة الصراع وتصاعد تهديدات تيغراي والقوات المتحالفة معها بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا، ناشدت القوات المسلحة الاتحادية العسكريين المتقاعدين الانضمام من جديد إلى صفوف الجيش.
ونصحت الولايات المتحدة مواطنيها بمغادرة إثيوبيا بأسرع مايمكن.
وقال بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في أديس أبابا، اليوم الجمعة: "الوضع الأمني في إثيوبيا غير واضح تماما".
وتسببت الحرب المستمرة منذ عام في مقتل الآلاف وأجبرت أكثر من مليوني شخص على النزوح عن ديارهم. وزادت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة.
وبدأ الصراع قبل عام عندما استولت القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على قواعد عسكرية في تيغراي. وردا على ذلك أرسل آبي عددا أكبر من القوات إلى المنطقة الشمالية.
وهيمنت الجبهة على الساحة السياسية في البلاد على مدى نحو 30 عاما، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عندما تولى آبي منصبه في عام 2018.
واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي آبي بجعل السلطة مركزية على حساب المناطق الأخرى في إثيوبيا. وينفي آبي ذلك.
ودعا وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكين أول أمس الخميس إلى وقف إطلاق النار، وقال "يجب أن يتوقف الصراع في إثيوبيا".