ألقت السلطات الكولومبية القبض على "أوتونيل"، وهو زعيم أكبر عصابة إجرامية في كولومبيا وأبرز مهربي المخدرات المطلوبين للعدالة.
وجاء القبض على دايرو أنطونيو أوسوغا، المعروف باسم "أوتونيل" في عملية مشتركة للشرطة والجيش، أشاد بها رئيس كولومبيا إيفان دوكيه بها في رسالة بثها التلفزيون الرسمي، وشبهها عملية القبض عليه بالقبض على أخطر زعيم لتهريب المخدرات في العالم بابلو إسكوبار قبل نحو 30 عاما.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وضعت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه، بينما رصدت الحكومة الكولومبية مبلغا يصل إلى 800 آلاف دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عن زعيم أخطر كارتل لتهريب المخدرات في البلاد.
وكان أوتونيل، وهو زعيم "عشيرة الخليج" أو "كلان ديل غولفو"، في مخبأ في الغابة عندما تم القبض عليه في العملية المشتركة بين الجيش والشرطة.
وقال رئيس كولومبيا خلال رسالته التي بثها التلفزيون: "هذه أكبر ضربة ضد تهريب المخدرات في بلادنا هذا القرن.. هذه الضربة لا يمكن مقارنتها إلا بسقوط بابلو إسكوبار في التسعينيات".
وقال دوكي إن أحد ضباط الشرطة توفي أثناء عملية مداهمة مخبأ أوتونيل، البالغ من العمر 50 عاما، في الغابة.
وخلال العقود الثلاثة السابقة، ارتقى أوتونيل ليصبح زعيم العصابة الإجرامية "كلان ديل غولفو"، التي تتواجد في 10 مقاطعات كولومبية، وهي جماعة تهريب مخدرات، تضم حوالي 1200 رجل مسلح، معظمهم أعضاء سابقون في الجماعات شبه العسكرية اليمينية المتطرفة.
وقالت السلطات إن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا قادت أكثر من 500 جندي وأفراد من القوات الخاصة الكولومبية إلى مخبأ أوتونيل في الأدغال، الذي كانت تحميه 8 حلقات أمنية.
وعلى الرغم من أن دوكي قال إن القبض على أوتونيل يمثل نهاية عشيرة الخليج" أو كلان ديل غولفو"، فإن مدير تحليل المخاطر في كولومبيا، سيرجيو غوزمان قال إن قائدا جديدا سيتولى مسؤولية العصابة الإجرامية بالتأكيد، مشيرا إلى أن القبض على أوتونيل "لن يغير أساسيات تهريب المخدرات".