شغل حادث قتل مديرة التصوير خلال تصوير أحد أفلام هوليوود، الرأي العام، وكثرت الأسئلة حول "المسدسات" التي تستخدم خلال أفلام الأكشن، ومدى خطورتها على العاملين.
وتستخدم أفلام هويليوود "الضخمة"، "مسدس الدعامة"، وهو سلاح حقيقي بطلقات نارية مفرغة ومعدلة، كي يحاكي المسدس الحقيقي.
"مسدس الدعامة" يستخدم في صناعة الأفلام لتقليد الذخيرة الحية، وهو غير ضار، ولكنه قد يكون خطيرا ومميتا، كما هو الحال في موقع تصوير فيلم "راست" الخميس.
وقتل الممثل أليك بولدوين مديرة التصوير هاليانا هاتشينز، كما أصاب المخرج جول سوزا، باستخدام "مسدس الدعامة"، الذي احتوى على طلقة نارية حقيقية بالخطأ.
ويبدو إطلاق النار في الأفلام مقنعا للغاية لأن "الطلقات الفارغة"، كما تسمى في عالم السينما، المستخدمة لتقليد الذخيرة الحية، هي في الأساس رصاصات حقيقية معدلة.
وتتكون الرصاصات الحية من خرطوشة تحتوي على مسحوق دافع، يتم إشعاله عند إطلاق المسدس ودفع الرصاصة خارج الفوهة.
ولكن بدلا من استخدام رصاصات معدنية، تحتوي الرصاصات السينمائية على مواد مثل حشوة القطن أو الورق أو الشمع الملحقة بالجزء الأمامي لتقليد الذخيرة الحية، بما في ذلك الضجة العالية والارتداد الواقعي.
ومع ذلك، حتى بدون مقذوفات معدنية حقيقية، يمكن أن تكون "الطلقات الفارغة" خطيرة للغاية، لأن بعض صانعي الأفلام يستخدمون مسحوق بارود إضافي لجعل شكل إطلاق النار واقعي.
وقال بول زيتش، قائد شرطة ألبوكيركي المتقاعد الذي أشرف على مسدس الدعامة في فيلم "تيرمينايتور": "الأفلام تستخدم عملية صارمة، خاضعة للرقابة الشديدة لأنهم يعرفون بوضوح أننا نتعامل مع أسلحة قادرة على إطلاق النار الحقيقي".
وأضاف: "يمكن أن يخرج بعض البارود غير المحترق من نهاية الفوهة، والذي يتم اشتعاله من خلال الأكسجين، لذا قد يتعرض البعض لإصابات ناتجة عن الطلقات الفارغة".