تبوأت الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات، المرتبة 11 عالمياً في تقرير تصنيف قوة العلامة التجارية للهويات الإعلامية للدول في عام 2021 الصادر عن مؤسسة "براند فايننس" العالمية.
وحلت الإمارات في هذا المركز بعدما تقدمت ثلاثة مراكز جديدة عن تصنيفها في المؤشر نفسه، خلال العام الماضي، بحسب وكالة "وام".
وسجلت دولة الإمارات نمواً بنسبة 11 في المئة، في القيمة الاقتصادية لهوية الإمارات الإعلامية والتي بلغت 749 مليار دولار أميركي (2.748 تريليون درهم)، مقارنةً بـ 672 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.
وتقدمت الإمارات في المؤشر على دول عريقة في تصنيف أقوى الهويات الإعلامية على مستوى العالم، مثل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة.
وكانت الإمارات الدولة غير الغربية الوحيدة التي وصلت إلى المراكز الأولى في القائمة إلى جانب سنغافورة التي حلت في المركز الرابع ضمن المؤشر، مما يعكس تحولاً نوعياً غيّر سيطرة عدد من الدول على المراكز الأولى في التصنيف العالمي.
ويشكل الصعود المستمر لأداء الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات مؤشراً على نجاح استراتيجيتها الوطنية للتنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة، مما يعزز موقع هويتها الإعلامية في الصدارة في مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الانطباعات العالمية التي رصدها التقرير عن كفاءة دولة الإمارات في التعليم والعلوم قد وضعتها في موقع متقدم. فيما شكل نجاح مهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" عاملاً أساسياً في هذا المجال.
كما تميزت دولة الإمارات على المستوى العالمي لأدائها المتميز وسرعة استجابتها محلياً وعالمياً لأزمة "كوفيد-19" العالمية.
وسجلت الدولة نقاطاً عالية في معايير التأثير على الساحة العالمية والأعمال والتجارة، والتي ستدعمها استضافة الدولة 192 بلداً على أرض إكسبو 2020 دبي من أكتوبر 2021 حتى مارس 2022.
وثمّن الجمهور العالمي المشارك في التقييم كفاءة استجابة دولة الإمارات لتداعيات جائحة كوفيد-19 محلياً وعالمياً، التي لعبت خلالها الإمارات دوراً محورياً في دعم وتعزيز الجهود الدولية للتخفيف من حدة تداعيات الجائحة.
وكانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها الدولة 80 في المئة من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال فترة الجائحة.
كما قدّر الخبراء القائمون على المؤشر حرص حكومة دولة الإمارات ومكتبها الإعلامي ووزاراتها المعنية على تقديم المعلومات الدقيقة والشفافة للجمهور، واطلاعه باستمرار على مختلف الإجراءات الاحترازية والوقائية الصحية والقرارات المتعلقة بالتعامل مع الجائحة من خلال الإحاطات الإعلامية الدورية حيث عقدت أكثر عن 70 إحاطة إعلامية خلال العام 2020.
وأبدت دولة الإمارات وحكومتها مرونة وكفاءة وجاهزية عالية في الاستجابة السريعة للتغيرات الطارئة التي فرضتها الجائحة على أنماط العمل والتعلم، ومكنتها بنيتها التحتية الرقمية المتقدمة من الانتقال السريع إلى الحلول الرقمية التي سهّلت العمل والتعلّم عن بُعد وضمنت استمراريتهما دون انقطاع.