تلجا الكثر من الفتيات السودانيات إلى القبول بزيجات محفوفة المخاطر، قد تنتهي بطلاق سريع، هربا من "العنوسة" التي تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها السودان.

وتشير بيانات رسمية إلى وجود 4 ملايين فتاة في سن الزواج من مجموع نساء السودان المقدر عددهن بنحو 20 مليونا.

يرى مختصون اجتماعيون ان الخوف من الدخول في نادي العانسات او من يطلق عليهن باللغة المحلية لقب "بايرات" يدفع بالكثير من البنات للاستجابة لأول طالب يد مما يؤدي في نهاية الأمر إلى حياة زوجية مليئة بالتنافر والمشاكل التي تنتهي بالطلاق.

ووفقا لبيانات صادرة عن منظمات نسوية، فإن ارتفاع معدلات الطلاق بات يشكل هاجسا مجتمعيا كبيرا، إذ تشير الإحصاءات إلى حدوث أكثر من 35 ألف حالة طلاق في العام 2020.

وتقول سليمى اسحق مديرة مكافحة العنف ضد المراة بوزارة التنمية الاجتماعية لموقع سكاي نيوز عربية إن الخوف من التنمر والتعيير بالعنوسة يدفع بالكثير من الفتيات إلى الزواج المبكر الذي يفشل في الكثير من الأحيان ويعود بالفتاة مرة أخرى إلى الدائرة التي هربت منها.

أخبار ذات صلة

بائعات القهوة بالسودان.. أحلام على رصيف الانتظار
سودانيات يواجهن التحرش بـ"إنبوكسات"

تنمر مبكر
يحذر مختصون في الصحة النفسية من حالة التنمر التي تتعرض لها بعض الفتيات في أوساطهن الأسرية والمجتمعية بسبب تأخرهن في الزواج.

وتقول سهام الأمين 33 عاما إن تعيير الفتيات بالعنوسة يكون أحيانا داخل الأسرة، مما يسبب أذا نفسيا بالغا.

وتوضح الإخصائية النفسية رندا بشير لـموقع سكاي نيوز عربية أن لفظ عانس أو "بايرة" يطلق في الكثير من الأحيان وخصوصا في المناطق الريفية حتى على اللائي في بداية العشرينيات من العمر.

وتنصح بشير بضرورة ان تهتم الجهات الرسمية بعمل آليات تمكن الفتيات اللائي يتعرضن للتنمر بسبب التأخر في الزواج من تلقي المساعدة القانونية والنفسية.

من النور إلى العتمة .. تنجح في حياتها فتوهب الأمل