طوال هذا الأسبوع انشغل المغردون في مصر بأخبار متداولة عن سقوط حافلة صغيرة من فوق أحد الكباري الرابطة بين القاهرة والجيزة بنهر النيل ومصرع جميع ركابها.
ونشرت العديد من وسائل الإعلام المصرية بداية الأسبوع نقلا عن مصادر أمنية أنه يجري البحث عن الحافلة التي قيل إنها سقطت من أعلى كوبري الساحل وأنه لا أثر لها، وتضاربت الروايات حول سقوط الحافلة من عدمه.
لكن شهود عيان من الصيادين العاملين في المنطقة كذبوا لموقع "سكاي نيوز عربية" رواية سقوط الحافلة وأن كل ما حدث أن إحدى الحافلات اصطدمت بالسور الحديدي للكوبري المذكور وسقط جزء منه بالماء فظن بعض المارة أن الحافلة سقطت وتم إبلاغ السلطات التي أحضرت قوات الإنقاذ النهري ومشطت المنطقة ولم تجد شيئا.
مصدر أمني قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه تم وقف عمليات البحث بعد التأكد من عدم سقوط شيء في النيل وأن ما حدث كان بسبب تداول صور قديمة على مواقع التواصل الاجتماعي لحادث قديم.
وشدد المصدر على أنه تم التأكد من عدم وجود بلاغات بتغيب أي شخص أو حافلة من مواقف السيارات في المناطق المحيطة بمنطقة روض الفرج والساحل القريبة من المكان الذي قيل إن الحافلة سقطت فيه بالنيل.
كانت أكثر صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي هي صورة لسيارة تسقط من أعلى مع طمس بعض معالمها وحققت انتشارا كبيرا، على أنها للحافلة التي قيل إنها سقطت من اعلى كوبري الساحل.
لكن بالبحث تبين أن الصورة هي لمدرعة شرطة سقطت من أعلى كوبري أكتوبر يوم 14 أغسطس 2013 خلال أحداث فض اعتصامات أنصار الإخوان.
الصورة التقطتها المصور علي هزاع الذي كان يعمل في صحيفة الشروق المصرية وقتها ونقلتها عنه وكالة أسوشيتد برس.
وقد حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على صورتين أكثر وضوحا للواقعة كما حصل على تفاصيل الواقعة نفسها من مصدر أمني، حيث أنه يوم فض اعتصام أنصار الإخوان بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة كانت هناك مدرعة للشرطة تسير على كوبري أكتوبر قرب أحداث الفض.
وحسب المصدر فقد فوجئ الشرطي الذي كان يقود المدرعة بمجموعة من الإخوان يهجمون عليه فحاول العودة للخلف لتفاديهم فسقطت المدرعة من أعلى الكوبري وكان فيها شرطيين آخرين.
وقد توفي أحد الشرطيين على الفور، حيث حاول القفز من المدرعة قبل سقوطها ولكنه سقط من أعلى الكوبري، بينما تعرض الشرطيان الآخران لإصابات بالغة.