توفي، يوم الأحد، المؤرخ والمترجم المصري قاسم عبده قاسم، عن عمر ناهز 79 عامًا، وكان يعمل أستاذًا متفرغًا بقسم التاريخ بكلية الآداب.

الراحل حاصل على ماجستير في تاريخ العصور الوسطى من جامعة القاهرة سنة 1972م بتقدير ممتاز، ودكتوراه في الفلسفة في العصور الوسطى من قسم التاريخ بجامعة القاهرة سنة 1975م بمرتبة الشرف الأولى، التخصص الدقيق للدكتوراه: تاريخ العصور الوسطى.

أخبار ذات صلة

وفاة أشهر رسام كاريكاتير في مصر

 

وانتمى المؤرخ الراحل للجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وعضوًا للجنة الدائمة لترقيات الأساتذة والأساتذة المساعدين.

وأصبح المشرف العام على دار عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية منذ سنة 1991، وكان عضوًا في لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة المصري، وحصل على عضوية عدد من الجمعيات العلمية فى مجال التاريخ والفولكلور والاجتماع.

جوائز وتكريمات

وحصل قاسم عبده قاسم على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1983، وشهادة تقدير للتميز فى الإنتاج الأدبى من جمعية الآداب من مصر، عام 1985، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من مصر، عام 1983، وجائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2000، وجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية عام 2008.

وألّف الراحل أكثر من 40 مؤلفًا بين التاريخ والحضارة، أبرزها حضارة أوروبا العصور الوسطى وهو مؤلف مترجم، عصر سلاطين المماليك "التاريخ السياسي والاجتماعي"، ماهية الحروب الصليبية، سلسلة عالم المعرفة.

مدرسة كبرى

وكتب المفكّر والكاتب الصحفي أنور الهواري، "حزنت جدًا لسماع نبأ وفاة المؤرخ الجليل، أستاذنا العظيم دكتور قاسم عبده قاسم".

وتابع من خلال منشور على صفحته الشخصية على "فيسبوك": "مدين لهذا الرجل بما علمني، وما تعلمته منه، من فصول العلم والأدب والأخلاق والهمة والرجولة والإنسانية والمروءة والشرف".

وأضاف: "هو مدرسة كبرى في علمه وأخلاقه وثراء شخصيته، هو- بكل المعايير- من نوابغ هذا البلد، ومن أكابره وعظماءه".

مؤرخً من طراز فريد

بينما قال صبري الخولي، باحث في التاريخ الحديث والمعاصر، أنعي مؤرخًا من طراز فريد قلَّما يجود بمثله الزمان، الأستاذ الدكتور قاسم عبده قاسم، أستاذ تاريخ وحضارة العصور الوسطى بكلية الآداب، جامعة الزقازيق.

وتابع من خلال منشور له عبر فيس بوك: "المؤرخ الكبير قاسم عبده قاسم من شيوخ مؤرخي العصور الوسطى ليس في مصر فحسب؛ بل وفي كل ربوع الوطن العربي، ونالت كتاباته في تاريخ الحملات الصليبية والعصر المملوكي شهرة عالمية، مشيرًا إلى أنّ "ترجماته أسهمت للعديد من المؤلفات الهامة في إثراء المكتبة التاريخية في الوطن العربي".