أجلت السلطات نحو 5 آلاف شخص من قرى في جزيرة لا بالما في الكناري مع تدفق حمم من بركان ثائر، فيما يحذر الخبراء من أن ثوران البركان قد يستمر لمدة شهرين.
وقال رئيس البلدية سيرخيو رودريجيث لمحطة "تي.في.إي" الإذاعية، صباح الاثنين، إن انفجار الحمم لارتفاع وصل إلى 15 مترا ابتلع في طريقه حتى الآن 20 منزلا في قرية "إل باسو" وقطاعات من الطرق.
وأضاف أن الحمم تنتشر الآن صوب قرية مجاورة بما يهدد مئات المنازل، وقال: "نراقب مسار الحمم".
وثار البركان بعد ظهيرة الأحد وأطلق الحمم والصهارة لمئات الأمتار في الهواء وتدفقت نحو المحيط الأطلسي على منطقة قليلة السكان في لا بالما وهي الجزيرة الواقعة على الطرف الشمالي الغربي من أرخبيل الكناري.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ثوران البركان جاء بعد أن هزت مجموعة من الزلازل الجزيرة، مشيرة إلى أنه خلال الأيام الثمانية الماضية، تم رصد حوالي 25000 زلزال في لا بالما وما حولها.
وأوضحت أن هذه هي المرة الأولى منذ 50 عاما التي يثور فيها البركان، مبرزة أن آخر مرة كانت في عام 1971، عندما أطلق الحمم البركانية لمدة ثلاثة أسابيع.
وقال عالم البراكين خوان مارتن، من المجلس القومي للبحوث التابع للحكومة، لصحيفة "إل موندو" إن الثوران الحالي قد يستمر لمدة أسبوعين على الأقل - وربما يصل إلى شهرين.
من جهته، ذكر الرئيس المحلي لجزر الكناري أنخيل بيكتور توريس صباح الاثنين، أنه لا يتوقع الحاجة لمزيد من عمليات الإجلاء.
وتابع قائلا "الحمم تتجه صوب الساحل وستكون الأضرار مادية".
ولم ترد حتى الآن أنباء عن وقوع قتلى أو مصابين.
ووصل رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز إلى لا بالما مساء أمس الأحد، لإجراء محادثات مع حكومة الجزر بشأن إجراءات التعامل مع ثورة البركان.
وقال، في تصريح صحفي: "لدينا كل الموارد وكل القوات ويمكن للمواطنين أن يطمئنوا".