حذرت النيابة العامة المصرية من نشر وتداول فيديو انتحار "فتاة مول سيتي ستارز" بالقاهرة، مؤكدة أن من يفعل ذلك سيقع تحت طائلة القانون.
وكانت فتاة بكلية طب الأسنان قد انتحرت، الأربعاء، بالقفز من الطابق السادس بمول "سيتي ستارز" في مدينة نصر شرقي القاهرة، وتسببت في حالة من الحزن والجدل بالرأي العام في مصر.
وقالت النيابة العامة، مساء الجمعة، إنه بمناسبة تلك الواقعة وما رصدته النيابة من تداول مقطع تصويرها وتباين الآراء حول سبب إقدام المتوفاة على الانتحار وتشكيك البعض في ذلك، فإن النيابة تؤكد أن "الخوض في تلك الأمور من شأنه المساس بحرمات الحياة الخاصة التي لا صلة لها بالواقعة الجنائية، ومن ثَم فإنه من غير الجائز تناول مادة الحديث عنها بين عموم الناس، مما قد يشكل جريمة يعاقب عليها قانونا".
وطالبت النيابة العامة الجميع بـ"الامتناع عن تداول تصوير الواقعة مراعاة لحقوق ذوي المتوفاة المكلومين ومشاعرهم"، وأهابت بالجميع إلى "بحث أسباب انتحار الشباب والسعي حثيثا لتبديدها، وتنشئة جيل واعٍ متنبه، مصان من أن يُجنى عليه فيقع في ذلك الفخ".
وأوضحت النيابة العامة أنها تلقت بلاغا بسقوط فتاة من الطابق السادس بالمجمع التجاري "سيتي ستارز"، ووفاتها إثر نقلها إلى المستشفى، وتزامن ذلك مع تداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصور تضمن قفزها من أعلى ومحاولة أحد الأشخاص إثنائها عن ذلك، فبادرت النيابة المختصة بالتحقيق في الواقعة.
وناظرت النيابة جثمان الفتاة وتبينت ما بها من إصابات، وانتقلت لمعاينة مسرح الواقعة، فاطلعت على ما صورته آلات المراقبة، وسألت عددا من الشهود وأسرة الفتاة، فتوصلت إلى سابق معاناتها من ضغوط نفسية لخلافات عائلية، وإفصاحها لصديقتها يوم الواقعة عن رغبتها في الانتحار، إذ انتهزت فرصة خلت فيها إلى نفسها فقفزت من علوٍ، بحسب النيابة العامة.
وأمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية لجثمان المتوفاة لبيان ما بها من إصابات، وتحديد سبب وفاتها، ومدى تصور حدوث الواقعة على النحو الذي انتهت إليه التحقيقات، وعما إذا كان بها أي شبهة جنائية، لاستكمال إجراءات التحقيق.