انطلقت طائرة إسعاف خاصة من القاهرة إلى نيجيريا، لنقل المواطن المصري سيد زكي، ليستكمل علاجه في بلده، عقب تدهور حالته الصحية أثناء تواجده في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا.
وتعود "طائرة الإسعاف" المجهزة طبيا إلى مصر مساء الاثنين، وعلى متنها المريض وزوجته وطاقم طبي يعمل على رعايته حتى الوصول إلى مطار القاهرة الدولي، حيث يتم استقباله من قبل طواقم من الحجر الصحي، وفقا لمصدر مطلع بالمطار.
وتوضح سهير زكي، شقيقة المريض لموقع "سكاي نيوز عربية"، ما جرى للرجل الخمسيني، قائلة: "انطلق الشهر الماضي إلى نيجيريا للبحث عن فرصة عمل بعد تلقيه دعوة حضور من صديقه المقرب. كان لديه طموح وآمال كبيرة بإيجاد مصدر للرزق هناك، لكن الأمور تحولت فجأة إلى كابوس".
وتضيف زكي: "واجه شقيقي صعوبة بالغة خلال بحثه عن عمل في نيجيريا، وأُُغلقت في وجهه الأبواب التي طرقها، فشعر بالإحباط وقرر مغادرة المكان والرجوع إلى مصر من جديد، ثم جاءت الطامة الكبرى بإصابته بالملاريا".
ويمكن الوقاية من الإصابة بالملاريا باستخدام الأدوية المضادة للمرض، فضلا عن الوقاية الكيميائية التي يستعملها المسافرين، والتي تمنع انتقال عدوى الملاريا عن طريق الدم.
كما يسهم التشخيص المبكر للأمر بتقديم العلاج اللازم، وهو "التوليفي الأرتيميسينين"، فضلا عن تخفيف الأعراض.
وتسترسل شقيقة المريض لموقع "سكاي نيوز عربية": "جرى نقله إلى مستشفى في مدينة أبوجا، لكن تدهورت حالته الصحية سريعا، وتعرض لمشاكل في الكلى والرئة والأمعاء، ودخل في غيبوبة ولم يعد قادرا على التواصل مع الآخرين، لذلك هرعت زوجته بأقرب طائرة إلى هناك لمعرفة ما يحدث له".
وتردف: "علمنا أن أخي يمكث في غرفة العناية المركزة، وتمت معالجته من الملاريا ثم عاد المرض إليه من جديد، وبات يعاني من أمراض عديدة والفرصة الوحيدة للنجاة هي إعادته إلى مصر عن طريق طائرة إسعاف خاصة، واستئناف علاجه في القاهرة".
وتابعت: "كانت تجربة شاقة للغاية، أن نتمكن من توفير نحو مليون جنيه لإنقاذ شقيقي، اجتمعت الأسرة بكامل أفرادها، اتفقنا على جمع المبلغ في أسرع وقت ممكن، هناك من باع قطعة أرض أو المصوغات الذهبية أو ترك لنا مدخراته الشخصية، وصلنا إلى المبلغ المطلوب ونجحنا في الاتفاق مع شركة طيران لاستعادته من نيجيريا".
وأشارت شقيقة المريض إلى أنه سيتم نقله فور عودته مباشرة، إلى مستشفى بالقاهرة لديها علم بكافة تفاصيل حالته الصحية، ليتم وضعه تحت الملاحظة وإجراء الفحوصات التي لم يتمكنوا من إتمامها في الدولة الإفريقية، نظرا لنقص الإمكانيات.
واختتمت المرأة حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول: "نحاول فعل أقصى ما لدينا لمساعدة أخي والحفاظ على حياته، ندعو الله في كل ساعة حتى يتعافى ويستعيد صحته من جديد، الأوضاع صعبة لكن سنبقى بجواره دائما"، مناشدة المسؤولين لتوفير سبل الرعاية الصحية لشقيقها عقب عودته إلى وطنه، نظرا للتكلفة المالية الكبيرة التي سيحتاجها أثناء المرحلة المقبلة من علاجه.