طيور نادرة وغاليّة جدًا، لم يعتد المصريون على السماع عنها أو حتى أكلها؛ انتشرت صورها على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما فوجئ الكثيرون أنها تربى في مصر.
أحمد أنور، قرر تجربة حظّه وعدم الجلوس منتظرًا رزقه أن يأتي إليه ولكنه سعى إليه، من خلال تربية الطيور، لكن ليس أي طيور، فقد تحول من مربي للحمام الصغير إلى تاجر دواجن نادرة وغالية.
يقول أنور لسكاي نيوز عربية: "أحب دائمًا شَغْل وقت فراغي بأعمال تدر عليَّ دخلًا جانبيًّا؛ خاصة مع ظهور كورونا، والمكوث في المنزل لساعات عديدة دون عمل أي شيء؛ قرر أن ينتبه أكثر إلى الطيور".
ويؤكد أحمد أنّ المنطقة التي يعيش بها كانت منطقة ريفية؛ ووالدته كانت تربّي الدواجن؛ لذلك قرر أحمد أن يساهم في هذا المشروع من خلال شراء الدواجن الأكبر حجمًا والأغلى سعرًا، ويعلل ذلك بـ"الدواجن البلدي نفس الدواجن النادرة في التربية والاهتمام والرعاية؛ إلا أنّ الأولى ليست أعلى ربحًا".
اللامبورغيني
يبحث أحمد عبر الإنترنت؛ ليجد أنّ أغلى دواجن في العالم هي الدواجن اللامبورجيني، وهي الأكثر فائدة من ناحية القيمة الغذائية، بالإضافة إلى الفينكس الياباني، الذي يُعّد أغلى نوع في اليابان، علاوة على دجاج اليوكوهاما، والدجاج الإسباني الذي يُطلق عليه اسم "أبو حلق".
وعن فكرة المشروع؛ يشير أحمد إلى أنّ البداية كانت عند والدته، فنفّذ هو "عشّة" صغيرة على سطح بيته، واشترى أولًا دجاج البراهمة "مستوى ضعيف"، وحين نجح الأمر، اشترى دجاج البراهمة، أيضًا، ولكن مستوى أعلى، وهكذا بدأت تسير الأمور، ويحاول حاليًّا أن يستثمر في المستوى الأول من دجاج البراهمة.
ويوضح أحمد أنّه حينما فهم كيف يربى الطائر، والتحصينات الخاصة به، والأدوية، ومستوى الرعاية، بدأ يستثمر في دجاج اللامبورجيني.
يضيف: "دجاج اللامبورغيني يعتبر أغلى دجاج في العالم، وسُميّت بذلك لأنها تأتي من جزيرة تُسمى جاوا في إندونيسيا، وتُدعى بالإندونيسي، يام سيماني، ويام تعني دجاجة، وسيماني تعني الدجاجة السوداء، وحين اكتشفها هاوٍ أوروبي أطلق عليها هذا الإسم نظرًا لندرتها، وقيمتها الغذائية العالية".
المغامرة
واستطرد حديثه قائلًا: "لم أكن أخشى الخسارة؛ لأنّه حين تشتري دجاجتين مستوردتين بـ20 ألف جنيّهًا مصريًّا تستطيع خلال شهر أن تنتج كتاكيت صغيرة، وبالتالي كأنني اشتريت هاتين الدجاجتين بدون أموال، لأن العائد من ورائهم سيكون أعلى من استيرادهم"، ويعقب: "ابتديت بالأوز الصيني، واشتريت 4 كتاكيت منهم بألف جنيه مصري، ولما كبروا، بيعت واحد منهم جابلي الألف جنيه تاني، كأني اشتريت التلاتة التانيين ببلاش"، موضحًا أن "سوق الطيور النادرة والغالية لا يتوقف؛ قد يرتفع سعرها أو ينخفض، وفقًا لحاجة السوق والعرض والطلب على عكس الدواجن البلدي لا يجلب ربحًا كبيرًا".
وعن إذا كان يواجه أسئلة من نوعية لماذا هذه الدواجن غالية أو ما شابه؛ أكّد أنّه لم يتلقى هذا النوع من الأسئلة، خاصة وأنّ هناك أشخاص بحثوا كثيرًا عن هذه الدواجن إلا أنّهم لم يجدوها في مصر".
أنواع الدجاج
وعن الأنواع التي يمتلكها أحمد يقول: "عندي اللامبورغيني، والبراهمة العملاق، والجافة الإسباني "أبو حلق"، والفينكس الياباني، واليوكاهاما، والمودرن جيم، والسلطاني العثماني"، وعن الأكثر طلبًا من زبائنه يقول: "يطلبون كل الأنواع، ولكن الأكثر طلبًا هو دجاج اللامبورجيني، والبراهمة".
وأشار أحمد إلى أنّ "اليوكاهاما والمودرن جيم، والإنفنيكس، أول تواجد لهم في مصر، مؤكدًا أنّ وزير الزراعة المصري سمح باستيرادهم من البحرين والكويت والأردن، إلا أنّه لم يدخل في مرحلة الإنتاج بعد، وخلال الشهور المقبلة سيكون هناك أنواع منهم إنتاج محلي مصري".
أغلى الأسعار
وأضاف "أنور": "حاليًّا لا نبيع دواجن اللامبورجيني لذبحها ولكن للاستثمار فيها وزيادة سلالتها بمصر؛ ودواجن الفينكس الياباني هي الأغلى سعرًا بـ 30 ألف جنيهًا مصريًّا، ثم المودرن جيم، والذي يبلغ سعر الزوجي منها 15 ألف جنيه، اللامبورجيني الدجاجة الواحدة يتراوح سعرها من 2500 لـ 3000 جنيهًا مصريًّا، والكتكوت الصغير منها الذي يبلغ عمره أسبوع يُباع بـ 300 جنيهًا، و500 جنيه للذي يبلغ عمره شهرًا".
وشدد أحمد في ختام حديثه على أنّ طيوره مُحصّنة ضد إنفلونزا الطيور من هيئة المصل واللقاح المصرية.