قرر مواطن أردني التوجه إلى القضاء بعد تعرض ابنه للتنمر ورفض تسجيله في إحدى المدارس الخاصة بسبب تشوه خلقي في يده.
محمد الشطناوي والد الطفل كريم ذو الثمانية أعوام شغلت قصته مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام خلال الأيام الماضية بعد وقوعه ضحية للتنمر من قبل الأطفال في مدرسته، ووصل الأمر إلى قيام معلمته بعزله عن الطلاب.
وحاول والده حل المشكلة بنقل ابنه لمدرسة خاصة، إلا أن الأخيرة رفضت تسجيله. وحسب ذويه فإن الرفض جاء بسبب التشوه الخلقي في يده.
"سكاي نيوز عربية" التقت بالطفل كريم الذي يتميز بجده واجتهاده وحبه للمدرسة، وقال إنه عانى من الطلاب في المدرسة الحكومية حيث كان يتعرض للتنمر بشكل كبير، كما أنه لم يستطع التسجيل في المدرسة الخاصة بسبب التشوه الخلقي في يده.
والد الطفل قال لـ"سكاي نيوز عربية" إن طفله تعرض للتنمر وعدم تقبل من قبل الطلاب والمعلمين على الرغم من قيام عائلته بتهيئته على الجانب النفسي ليتقبل إعاقته ويتعايش معها، مبرزا أنه قرر التوجه للقضاء لإنصاف ابنه.
وذكر والد كريم أن العائلة "قامت بتسجيله بإحدى المدارس الحكومية لكنه كان يتعرض للتنمر وحرم من الجلوس على مقعد إسوة ببقية زملائه".
وأشار إلى أن كريم كان يجلس بمفرده ومعزولاً عن باقي زملائه بجانب سبورة الصف، ليقرر بعد ذالك تسجيله في مدرسة خاصة، قبل أن يواجه رفضا من المدرسة.
وأوضح الوالد أنه قدم شكوى لوزارة التربية والتعليم وينتظر نتائج التحقيق ليتوجه بعد ذلك للقضاء.
من جانبه، قال الدكتور صايل الطيطي، مدير تربية لواء بني عبيد، إن ما تعرض له الطفل كريم من تنمر وعدم تقبل "أمر مرفوض حيث تم تشكيل لجنة تحقيق للوقف على الحقائق".
وأضاف: "إذا ثبت أن المدرسة رفضت قبول الطالب بناء على التشوه الخلقي، فإن ذلك قد يعرضها لإجراءات قاسية من قبل وزارة التربية والتعليم تتراوح بين التنبيه والإنذار وقد تصل إلى سحب الترخيص وإغلاق المدرسة".