أصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، توجيها بتوفير الرعاية الصحية والعلاج للطالبة منة الله حسن، التي تعرضت للدهس من قبل سيارة نقل.
وكتب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن قرار الرئيس السيسي "يأتي لكي تتمكن منة الله هشام حسن، الطالبة بالصف الثالث الإعدادي، والبالغة من العمر 14 عامًا من ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
وقال هشام حسن، والد الطالبة: "الحادثة كانت صعبة للغاية وأصابتها بإصابات بالغة، وقامت بإجراء مجموعة كبيرة من العمليات، لكن حالتها تبقى صعبة للغاية".
وتابع في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية": "على مدار الأيام الماضية توجهنا بالنداء لرئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكل المصريين، لكي يقفوا بجانب منة لأنها تحتاج رعاية واهتمام أكثر".
وأضاف: "الحمد لله استجاب لنا الرئيس وأمر بعلاجها في مستشفى الجلاء العسكري، وتلقيها الرعاية الكاملة والعلاج المناسب لحالتها حتى تكون بخير وتمارس حياتها بشكل طبيعي".
وتابع: "كنت أشعر خلال الأيام الأخيرة أن رئاسة الجمهورية ستتبنى حالة ابنتي، فالرئيس السيسي هو الأب الحنون لكل المصريين ويشعر بآلامنا وأوجاعنا".
حادث الدهس الذي تعرضت له الطالبة أسفر عن إصابتها بكسر من الدرجة الأولى في الحوض، وجرح بالساق وأسفل البطن، ومضاعفات خطيرة والتهابات جلدية حادة، ترقد على أثرها في الرعاية المركزية لمستشفى أسيوط الجامعي.
وأوضح حسن: "منة فرحة للغاية بهذا القرار، ومعنوياتها مرتفعة وتصل حد السماء لشعورها بأن رئيس الجمهورية نفسه يهتم بحالتها، فخلال الأيام الماضية كانت الآلام صعبة ولا تحتمل، ووالدتها كانت تراها وتبكي طوال الوقت لما حل بها، غير أن الرئيس أنقذ ابنتنا من الهلاك الآن، لذلك الشكر وحده لا يكفي".
لحظات الرعب والأمل
واسترسل والد الطالبة بالقول: "خلال فترة تواجد ابنتي في المستشفى قبل أن تنقل للجلاء العسكري، كانت الزيارات ممنوعة في الرعاية المركزة، ولم تكن رؤيتها متاحة إلا في أوقات محددة وبتعليمات احترازية، لأن جسمها مليء بالجروح، تلك الدقائق كانت صعبة ومؤلمة للغاية".
واستطرد حديثه عن التجربة المؤلمة، قائلا: "عندما علمت بالحادثة لم أتمالك نفسي، شعرت بأن روحي تذهب مني، غير أنني عندما رأيتها وسمعت صوتها سجدت شكرا أن الله كتب لها عمرا جديدا. وبعد ساعات عندما تحدثنا مع الأطباء وأبلغونا بخطورة الحالة واحتياجها لأكثر من تدخل جراحي، كنت حزينا للغاية لما حدث لها من تشوهات".
الأمل في الرعاية المناسبة
وواصل الأب في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية": "كان أملي بأن تتلقى الرعاية في مكان يستطيع مساعدتها، لكي تكمل مشوارها مع حب الحياة، حيث أنها تلعب رياضات مختلفة وتحب السباحة والكونغ فو، وتتمنى أن تعود وتمارسهم مرة أخرى وتصبح بطلة مصرية قادرة على صنع المستحيل".
وأشار الرجل إلى أن حالة ابنته لا تزال حرجة للغاية، حيث ترتفع درجة حراراتها بشدة بسبب وجود تسمم في جسمها بعد التلوث البكتيري الذي حدث لها بعد الحادث، فظل المستشفى يحاول أن يتخلص منه، غير أن الأمر كان يتم بصعوبة.
وأنهى حديثه موضحا: "ارتفعت نداءاتنا للرئيس، فطلبوا منا تقارير طبية لمعرفة وضع الحالة، وعندما تأكدوا من احتياجها للتدخل، أمروا بعلاجها والتكفل بها،وسأبقى شاكرا لهذا ما حييت".