تجردت سيدة عشرينية من مشاعر الأمومة، وتخلصت من فلذة كبدها البالغة من العمر سنتين عن طريق ذبحها من الرقبة، وذلك بسبب بكائها الكثير، في منطقة بولاق الدكرور في محافظة الجيزة المصرية.
وروى مدحت عصام، شاهد عيان وصديق الزوج أحمد صبحي والد الطفلة المذبوحة، تفاصيل الحادث، حيث قال إن عائلة صديقه، مكونة من زوج وزوجة وطفلين منهم الضحية "منة" البالغة من العمر سنتين، مشيرا إلى أن هذه الأسرة هادئة ولا توجد بينهم خلافات أسرية منذ 6 أعوام من عقد قرانهما.
يوم وقوع الجريمة
وكشف الشاهد أنه يوم وقوع الجريمة، ذهبت والدة الطفلة، أمينة، مع نجلها الصغير ويدعى "عبدالله"، البالغ من العمر 5 سنوات إلى درس خصوصي، في حوالي الساعة الخامسة عصرًا، وعندما عادت وجدت الطفلة مذبوحة وملقاة على الأرض، فصرخت واستغاثت بالجيران، فجاء أحد الجيران وذهب بها إلى المستشفى.
وقال الشاهد إن الأم وضعت خطة ظنت بها أنها ستهرب من جريمتها بعد أن ذبحت طفلتها، وفي سبيل تنفيذ هذه الخطة بدأت في الصراخ والاستغاثة بالجيران بمجرد عودتها للمنزل.
مفاجأة
وأضاف الشاهد أنه في المستشفى حدثت مفاجأة للأم لم تكن في الحسبان، حيث أبلغ المستشفى الشرطة بأن هناك جريمة وراء ذبح الطفلة، لتقوم الشرطة بتفريغ الكاميرات حول منزل الطفلة، لتكتشف أنه لم يدخل أو يخرج أحد من المنزل سوى الأم، وعند مواجهتها انهارت واعترفت بذبح طفلتها.
وأكد الشاهد أن أهالي المنطقة في حالة ذهول مما حدث، وخاصة زوجها الذي لم يكون موجودا وقت ارتكاب الجريمة، مضيفا أن الجميع في حالة صدمة بعد علمهم بأنها كانت تعاني من اكتئاب حاد واعتراف الأم في التحقيقات بأنها قتلها لأنها "زنانة" (تبكي باستمرار).
وأمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بحبس ربة المنزل 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بعرض المتهمة على الطب الشرعي لبيان صحة قواها العقلية.