بعد الفيديو المشين الذي انتشر عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام حول العالم، والذي وثق اعتداء مئات الرجال على شابة باكستانية في حديقة بمدينة لاهور، وتحرشهم بها وسرقتها، ألقت السلطات القبض نحو 40 شخصا ونجحت في تحديد هوية العشرات.
وتعود أحداث الواقعة عندما كانت شابة باكستانية تصور مقطع فيديو لحسابها على تطبيق تيك توك، في إحدى الحدائق بمدينة لاهور، ليحتشد رجال، ويفصلوها عن أصدقائها، ويقوموا بالتحرش بها ورميها في الهواء، مما أدى إلى تمزق ملابسها، بالإضافة إلى سرقة هاتفها وأموالها والإكسسوارات التي كانت تلبسها.
كما تعرض أصدقاؤها للسرقة أيضا. ولم تفلح محاولات بعض المتواجدين في المكان لإنقاذها، بسبب العدد الكبير من الرجال الذين التفوا حولها.
وفيما يتعلق بمستجدات الواقعة، أكد المفتش العام أنه تم تحديد هويات 66 مشتبها بهم، واقتادتهم الشرطة لاستجوابهم، بينما تم إيقاف ضابطي شرطة عن العمل بسبب "الإهمال"، فيما يتعلق بالقضية.
كما يُحتجز 40 رجلا في السجن بينما تتخذ السلطات الترتيبات اللازمة ليتم عرضهم خلال الأيام المقبلة أمام الضحية ومن كانوا برفقتها وقت الواقعة، ليتم تحديد الجناة، حسب ما أوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبحسب تقرير من مركز شرطة "لوري أدا" في لاهور ، قالت الضحية لضباط الشرطة: "كان الناس يدفعونني ويسحبونني لدرجة أنهم مزقوا ملابسي".
وأثارت اللقطات التي صورت للاعتداء على الفتاة موجة من الاشمئزاز والغضب في باكستان، حيث أعلن وزير الإعلام عن وجود عمليات اعتقال، مؤكدا أنه تم التعرف على بعض الجناة من خلال لقطات كاميرات المراقبة وشهادات شهود العيان.
وتعد باكستان سادس أخطر دولة في العالم على النساء، وفقا لدراسة خاصة بمؤسسة "طومسون رويترز"، كما تشير تقديرات منظمة "الحرب ضد الاغتصاب" ومقرها كراتشي، إلى أن أقل من 3 في المئة من حالات الاغتصاب التي تقع في باكستان، تنتهي بإدانات.