تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، صورا تزعم أنها لتساقط الثلوج في محافظة المسيلة، 250 كلم جنوبي العاصمة، وهو ما أثار حالة من الدهشة الممزوجة بروح الدعابة، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت تلك المنطقة القريبة من الصحراء قد اكتست فعلا بالثلوج في عز أغسطس.

والبداية كانت عندما أعلنت نشرة الأحوال الجوية لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، عن احتمال تساقط الثلوج في مدينة المسيلة.

وقد تحول عاجل النشرة لحديث الساعة قبل أن ينتقل إلى موجة من السخرية والنكت بعدما اكتشف الجميع أن الخبر غير دقيق ولا صحة لما يتم تدواله حول تساقط الثلوج في الجزائر.

ورغم حالة الحسرة التي خيمت على بعض سكان المدينة التي لم تعرف ظاهرة مماثلة، إلا الإشاعة منحت الجزائريين قليلا من روح الدعابة وخففت من حجم الأخبار السيئة التي انتشرت في الفترة الأخيرة بسبب حرارة الطقس وما رافقها من حرائق للغابات في عدة مدن.

وقال المنتج السينمائي محمد والي وهو أحد أبناء مدينة المسيلة، لموقع "سكاي نيوز عربية": "المسيلة كولاية حتي في عز الشتاء وتهاطل الثلوج في المناطق المجاورة، لم تعرف تساقط للثلوج أبدا، فكيف في الصيف!؟".

وأكد والي أن سكان المدينة استقبلوا خبر تساقط الثلج في عز الصيف بروح مرحة و قد أصبحت نكتة في مواقع التواصل رغم أخطاء بعض المحطات في تناول الخبر وذلك بسبب عد درايتهم بمناخ المسيلة.

وتعتبر عاصمة الحضنة في التل الصحراوي من أسخن المناطق في الجزائر ومناخها قاري، لاحتضانها بين سلسلتي الأطلس التلي و الأطلس الصحراوي.

وفي تعليق طريف، قال أحد الساخرين مرفقا منشوره بصورة للثلوج في أوروبا "ظهور الدب القطبي في المسيلة"، وقال آخر"بالدليل، الثلوج تغزو المسيلة".

ورغم روح الدعابة التي حملتها منشورات فيسبوك، إلا أن ذلك لم يمنع من وقوع بعض وسائل الإعلام في فخ الخبر المزيف فتعاملت معه على أساس أنه حقيقة.

أخبار ذات صلة

الجزائر.. نشرة تحذير من "المستوى البرتقالي"

 وخرجت ولاية المسيلة عن صمتها، فأوضحت في بيان أنه لا صحة لما جرى تداوله بشأن تساقط الثلوج، ووصفت الخبر بغير الصحيح، ثم تساءلت حول مصدر هذه الأخبار الزائفة.

وأوضحت أن ولاية المسيلة في الجزائر معروفة بالطقس شبه الجاف شتاء، وبالطقس الحار صيفا، وبالتالي، لا صحة عن ما قيل بشأن الثلوج.